يتخذ عدد من اللاجئين النيجيريين أسفل جسر صالح باي بقسنطينة مأوى لهم منذ مدة، ويستمرون في ممارسة التسول بشوارع المدينة، في وقت لم يتحدد بعد تاريخ عملية ترحيلهم إلى بلدهم.
ولاحظنا على مستوى أسفل جسر صالح باي عددا من اللاجئين النيجيريين الذين صاروا يتخذون من المكان مأوى لهم خلال الليل، في ظل انعدام أدنى متطلبات الحياة بالمكان الخالي من الحركة باستثناء بعض الكلاب الضالة، فيما يتفرقون نهارا لممارسة نشاط التسول، تاركين خلفهم أغراضهم أسفل الجسر، كالملابس وبعض الأشياء التي يفترشونها، أما بالشوارع فيلاحظ وجودهم بكثرة على مستوى المحاور الرئيسية والطرقات وبالقرب من الأسواق، أين رصدنا لاجئتين تقومان بإرضاع طفلين حديثي الولادة داخل أحد المحلات، في وقت تتواجد مجموعات أخرى بالمدينة الجديدة علي منجلي، ويلجأ بعضهم إلى المبيت داخل المصليات، حسب ما أفاد به أحد اللاجئين النيجيريين الذي تحدثنا إليه.
مصدر مسؤول بمديرية النشاط الاجتماعي أفاد بأن مصالحه سجلت أن بعض النيجيريين كانوا يقومون باستئجار أماكن للمبيت، مشيرا إلى أن المديرية على اطلاع بالأماكن التي يلجأ إليها المهاجرون، كما أوضح بأن عددهم يصل إلى حوالي 120 لاجئا بولاية قسنطينة، سيتم ترحيلهم قريبا حسب المتحدث، الذي لم يحدد لنا تاريخ العلمية، واكتفى بالقول بأن الهلال الأحمر الجزائري سيشرف عليها، نافيا تسجيل أية أمراض معدية وخطيرة بين اللاجئين، فيما أكد إلى أن المديرية ستخصص مكانا لجمعهم به قبل القيام بترحيلهم دفعة واحدة. وللإشارة فإن اللاجئين النيجيريين عادوا إلى الظهور مجددا بشوارع قسنطينة خلال شهر رمضان المنصرم، بعد عملية الترحيل التي نظمتها وزارة التضامن العام الماضي، حيث بدأت أعدادهم بالتزايد بشكل تدريجي على مستوى الولاية، لتعود بشكل مشابه لما كانت عليه العام الماضي، فيما لا تزال أعداد أخرى من اللاجئين السوريين تتواجد داخل الجزائر بسبب الظروف التي تعيشها بلادهم، أما والي قسنطينة فصرح في دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة بأن مشكلة اللاجئين الأفارقة وطنية ولا تخص الولاية وحدها، وأشار إلى أنه لا يجب التعامل معهم بعنصرية.
سامي /ح