هدمت مصالح مندوبية الزيادية ببلدية قسنطينة خلال اليومين الماضيين مجموعة من الأسيجة الفوضوية والأكواخ في حي سركينة، حيث أكد المندوب البلدي لقطاع الزيادية أن عددها يصل إلى 46، في وقت بلغت فيه أشغال تعبيد الطرقات داخل حي بليلي بجبل الوحش نسبة 95 بالمئة.
وأفاد مندوب المندوبية البلدية الزيادية، نوري إيريدير، في تصريح للنصر أن عملية الهدم مست مجموعة من الأكواخ الفوضوية التي أنجزت بالقرب من وادي الزيادية، غير بعيد عن التجمع العمراني المسمى «سركينة»، في حين أوضح لنا أن عددها بلغ 31 سياجا عشوائيا و15 كوخا فوضويا من النوع الذي يعرف بتسمية «عريشة». من جهة أخرى، تقارب أشغال تعبيد الطريق على مستوى التجمع السكني المسمى حي بليلي، المعروف بين السكان بتسمية «الروابح»، حيث أوضح لنا المندوب البلدي أن نسبة تقدم أشغال المشروع تصل إلى 95 بالمئة، فيما لاحظنا أن عملية تزفيت الجزء العلوي الرابط مع الطريق الرئيسية قد استكملت، مع بقاء بعض الأجزاء البسيطة الخاصة بإنجاز الأرصفة وتعبيدها وتحديد معالم الطريق، إذ مازال العمال يعكفون على مواصلتها.
وأكد محدثنا أيضا أن مديرية التعمير تكفلت بالمشروع الذي تصل قيمته إلى 7 ملايير سنتيم، حيث أوضح أن مصالح البلدية تكفلت بعمليات أخرى لتعبيد الطرقات عبر الزيادية وجبل الوحش وسركينة وحي الأمير عبد القادر، في وقت يرتقب فيه أن تنطلق أشغال مماثلة لتعبيد الطرقات على مستوى حي ساقية سيدي يوسف، فضلا عن عملية شاملة لإعادة الاعتبار لعمارات هذا الحي. وانطلقت نهار أمس عملية إنجاز الأرصفة على مستوى حي سركينة، حيث قال المصدر نفسه إن قيمة العملية تصل إلى ملياري سنتيم، وستشمل عدة نقاط، في حين أكد أن أشغال تعبيد الطرقات التي توقفت على مستوى الجهة العليا من حي جبل الوحش ستستأنف خلال الشهر الجاري، بعدما استفادت منها مقاولة جديدة مؤخرا.وفتح تعبيد طريق حي بليلي منافذ جديدة أمام مستعملي المركبات، ما خفف من حدة الازدحام المروري بالطريق الرئيسية لجبل الوحش، خصوصا خلال الساعات المسائية، حيث أصبح كثير من السائقين يسلكون الطرقات الفرعية الموجودة بين عمارات الزيادية مرورا بحي بليلي للوصول مباشرة إلى الجهة العليا من الطريق أو بولوج الطريق الرئيسية من منافذ أخرى، متفادين بذلك الازدحام الذي يتشكل بالقرب من النقاط التي ينتشر فيها بائعو الخضر ومحلات المواد الغذائية، في وقت ينتظر فيه السكان استكمال عملية تعبيد الطرقات الداخلية بين عمارات الجهة العليا من حي جبل الوحش، حيث ظلت بعضها معبدة بشكل نصفي فقط، فيما تتشكل برك كبيرة من المياه داخل الحي عند هطول الأمطار بسبب انتشار الحفر في الأجزاء غير
المعبدة.
سامي .ح