الاثنين 28 أفريل 2025 الموافق لـ 29 شوال 1446
Accueil Top Pub

أزمة التسيير بالمستشفى الجامعي بقسنطينة: الوالي يأمر بالتنسيق بين الإدارة ورؤساء المصالح الطبية


وجه والي قسنطينة تعليمات بضرورة التنسيق بين إدارة المستشفى ورؤساء المصالح ، داعيا إلى سرعة تنفيذ العمليات المالية المسجلة بأزيد من 400 مليار سنتيم والاستجابة الفورية للاحتياجات الضرورية لضمان عدم تأثر الخدمات الاستشفائية بأزمة التسيير التي تعرفها المِؤسسة .
وذكرت ولاية قسنطينة في بيان لها ، أنه في إطار الاهتمام الذي توليه السلطات للنهوض بأكبر مؤسسة استشفائية بالولاية، فقد استقبل الوالي عبد الخالق صيودة، يوم أمس الأول عددا من رؤساء المصالح الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي وذلك بحضور مديرة الصحة والسكان، رئيس المجلس العلمي وكذا مدير المستشفى الجامعي والمفتش العام للولاية، حيث تم من خلالها مناقشة وضعية أكبر مؤسسة صحية على المستوى الولائي.
وأوضح المصدر، أن اللقاء عقد بطلب من رؤساء المصالح الطبية لبحث انشغالات تتعلق بتسيير المستشفى الجامعي وانعكاس ذلك على التكفل بالمرضى، حيث عبر الأطباء، وفق البيان، عن عدة مشاكل تعيق أداء مهامهم، ومن بين النقاط المطروحة في الاجتماع، عدم تنسيق الإدارة مع رؤساء المصالح الطبية فيما يخص احتياجات الأقسام من تجهيزات ووسائل ضرورية، بالإضافة إلى تفرد الإدارة باتخاذ قرارات تتعلق بسير المصالح الطبية دون مراعاة الأولويات والاستعجال بما يراعي مصلحة المرضى.
و أبدى الأطباء، وفق المصدر، استياءهم من البطء في الاستجابة للنقائص والاحتياجات التي تعيق الفرق الطبية عن أداء مهامها في ظروف مثالية، فضلا عن غياب قنوات اتصال فعالة بين الإدارة والأطقم الطبية، مما يؤدي إلى تأخير حل المشاكل الطارئة ويؤثر سلبا على تأمين المسار العلاجي للمرضى.
ورغم التحديات والاختلالات المسجلة، إلا أن الأطباء ثمنوا إرادة السلطات المحلية في مرافقة والدفع بالجهود الرامية للنهوض بالمستشفى، خاصة فيما يتعلق بإعادة تأهيل المصالح الطبية وتوفير تجهيزات حديثة، لكنهم في المقابل، مثلما أورد المصدر، أعربوا عن استيائهم من عدم تجاوب إدارة المستشفى بالصورة التي تتماشى مع خصوصية وحجم المركز الاستشفائي والذي مايزال يستقبل مرضى من مختلف ولايات الشرق الجزائري، ويضم 50 مصلحة طبية تقدم خدمات علاجية دقيقة ومتخصصة.
وأكدت الولاية أنه وخلال الاجتماع، استمع الوالي إلى المدير العام للمستشفى الجامعي، الذي قدم توضيحات حول القضايا المطروحة، حيث أكد صيودة أن الأغلفة المالية الضرورية متوفرة لتغطية الاحتياجات المعبر عنها، كما أشار إلى أنه تم تخصيص ما يقارب 400 مليار سنتيم ضمن مدونة المستشفى لتمويل عمليات تهدف إلى تحسين ظروف التكفل بالمرضى وتوفير بيئة عمل مناسبة للأطقم الطبية.
وشدد الوالي على مسؤولي القطاع والمستشفى، على ضرورة التنسيق بين إدارة المستشفى ورؤساء المصالح الطبية، داعيا إلى سرعة تنفيذ العمليات المسجلة والاستجابة الفورية للاحتياجات الضرورية لضمان عدم تأثر الخدمات الاستشفائية، كما أكد على أهمية تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع المسجلة وعدم عرقلة التكفل بالمريض، مشيرا إلى أن الاجتماعات واللقاءات المتكررة التي عقدت في هذا الإطار تهدف أساسا إلى تحسين ظروف العمل داخل المستشفى.
ويترقب الأطباء والمرضى على حد سواء في كل تغيير على رأس المستشفى الجامعي، أن تتحقق نتائج ملموسة لهذا الإجراء غير أنه وفي كل مرة تسجل اختلالات وصراعات بين الإدارة ورؤساء المصالح الطبية وما يترتب عنها من احتجاجات وحتى توقف عن العمل في عدة مناسبات ، فيما تسعى السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي إلى تحسين واقع التسيير الصحي بالمستشفى الجامعي، من خلال حلحلة الإشكالات الإدارية التي تعيق إطلاق المشاريع المسجلة قبل سنوات وغير المنفذة، مثلما سجل مع ميزانية مالية تقدر بـ 460 مليارا، إذ صرح الوالي بأنها ظلت غير مستغلة لولا تدخل مصالحه والتنسيق مع الإدارة وكذا وزارة الصحة، من أجل استغلالها في إعادة الاعتبار لمصالح طبية وأخرى لوجستيكية بالمؤسسة.
ويظل المستشفى الجامعي محل انتقادات دائمة من طرف منتخبي الولاية بالمجلس الشعبي الولائي، مؤكدين أنهم وطيلة العهدة الحالية أو التي قبلها، طالبوا بإصلاحات ووجهوا انتقادات واقتراحات، لكن الوضع يزداد سوءا وفق تصريحاتهم، فيما تعول السلطات الولائية، على مشروع المستشفى الجامعي الجديد على مستوى حي زواغي من أجل فك الضغط عن المركز الحالي الذي أضحى غير قادر على مواكبة المتطلبات الصحية المحلية وفق تأكيد الولاة المتعاقبين وكذا وزراء الصحة ، وذلك بالنظر إلى قدمه واهتراء العديد من مصالحه.
وقد صرح الوالي في وقت سابق، أن مرحلة الدراسة الخاصة بمشروع المستشفى الجامعي 500 سرير قد انتهت كليا حيث سينجز على مستوى أرضية تقع بالحيز الجغرافي لبلدية قسنطينة بالقرب من قاعة العروض الكبرى أحمد باي «الزينيت»، كما أكد أن كل الإجراءات الإدارية والتقنية قد استوفيت في مراحل الدراسة الثلاث ولم يتبق سوى تسجيل عملية الإنجاز، إذ سجلت في وقت سابق مرحلة الدراسة فقط، حيث ينتظر أن تبلغ مديرية التجهيزات العمومية بمقررة التسجيل والغلاف المالي المخصص لهذا المشروع. لقمان/ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com