قسنطينة ضيف شرف بمعرض الكتاب بباريس العام المقبل
كشف أمس الأول السيد بيرنار إمييه سفير فرنسا بالجزائر، بأن قسنطينة ستكون ضيف شرف بمعرض باريس للكتاب العام المقبل، و ذلك بناء على دعوة من وزيرة الثقافة و الاتصال الفرنسية، كما أعلن عن نية بلاده في "إعادة بعث" مشروع التوأمة بين قسنطينة
و مدينة غرونوبل الفرنسية.
و في ندوة صحفية نظمها بالمركز الثقافي الفرنسي على هامش إحياء ذكرى هدنة 11 نوفمبر 1918 بين فرنسا و ألمانيا بنصب الأموات، صرح السيد إيمييه بأن بلاده قررت استضافة مدينة قسنطينة لتكون ضيف شرف في الطبعة المقبلة لصالون الكتاب بباريس، بناء على دعوة قدمتها وزيرة الثقافة و الاتصال الفرنسية فلور بيليران للسلطات الجزائرية، خلال افتتاح الصالون الدولي للكتاب المنظم قبل أيام بالجزائر العاصمة، و الذي كانت فرنسا ضيف شرف فيه.
و أكد السفير الفرنسي بأن زيارته الرسمية لقسنطينة، تعد فرصة للتأكيد على أهمية مشاركة فرنسا في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، التي اعتبرها حدثا جد مهم، حيث تم و بالتنسيق مع برلماني فرنسي و مدير مجموعة الصداقة بين الجزائر و فرنسا، التحضير للمشاركة ببرنامج ثقافي تجسد جزء منه بمشاركة المغنية فرانسواز أتلان في إحياء حفلة بقسنطينة. من جهة أخرى قال السفير الفرنسي بأنه قد تحادث إلى والي قسنطينة في الشأن الاقتصادي، خصوصا و أن فرنسا "حاضرة" بهذه الولاية في مجال النقل الذي تساهم فيه شركة "سيترام" المشرفة على تسيير ترامواي قسنطينة، و كذلك في مجال إنتاج الاسمنت بمجمع "لافارج" لمواد البناء، بالإضافة للمؤسسات البنكية الفرنسية المتواجدة بقسنطينة و المتمثلة في "بي.أن. بي باريبا" و "سوسييتي جينيرال"و غيرها من المؤسسات المالية. و قد تقرر بحسب السفير تقوية العلاقات في الجانب الاقتصادي بين فرنسا و قسنطينة، مضيفا بأنه افتتح أول أمس اجتماعا نظمته غرفة التجارة الجزائرية الفرنسية التي تضم 1400 عضو جزائري، حيث تم خلاله التطرق لجانب التسيير الضريبي و "طرق التحرك في حال مواجهة صعوبات مع الإدارة الجزائرية"، مشيرا إلى أن حوالي مائة جزائري دخل في مشاريع شراكة مع الفرنسيين.
و بعد أن رحّب بقرار السلطات الجزائرية بترميم نصب الأموات و إعادة وضع اللوحات التي تخلد أسماء الضحايا الجزائريين في الحرب العالمية الأولى، ذكر السيد إيمييه بأنه تحدث مع الوالي أيضا بخصوص التوأمة بين قسنطينة و مدينة غرونوبل الفرنسية، حيث تم الاتفاق على إعادة بعث هذه التوأمة التي "أبدى رئيس بلدية قسنطينة الجديد اهتماما بها"، كما تم التطرق لمشروع ترميم "المدرسة" بشارع 19 جوان.
السفير بيرنار إيمييه تطرق أيضا إلى مشاريع الشراكة في قطاع التعليم العالي بين فرنسا و قسنطينة، و من بينها برنامج استقبال الطلبة من حاملي شهادات ليسانس و ماستر، إضافة لبرنامج يهدف لترقية اللغة الفرنسية و المساعدة على تدريسها بالتنسيق مع المعهد الفرنسي بالجزائر العاصمة، مضيفا في هذا الخصوص بأن هناك 60 اتفاقية شراكة تربط جامعات قسنطينة بالجامعات الفرنسية، و هي اتفاقيات قال بأنها تسير "بصفة جيدة".
ياسمين بوالجدري