طلبـة الألمـدي بمعهـد التغذية يرفضـون نتائـج المداولات
قاطع أمس، طلبة الألمدي بمعهد التغذية والتغذي بقسنطينة، الدراسة بسبب ما يسمونه بالضغوطات الممارسة من طرف الإدارة و رفع نسبة الرسوب، فيما نفى مدير المعهد ممارسة أي ضغوطات على الطلبة ووصف نتائج المداولات بالعادية، و ذكر بأنه سيتم إعادة النظر في علامات النجاح اليوم. عادت قضية معهد التغذية والتغذي إلى الواجهة من جديد، بعد أن قرر طلبة نظام الألمدي الإضراب عن الدراسة إلى غاية إعادة النظر في نتائج المداولات النهائية لإمتحانات السداسي الثاني، بعد أشهر من «الهدنة» بين الإدارة والطلبة، بعد أن تقرر تمديد السنة الدراسية إلى شهر نوفمبر تفاديا لشبح سنة بيضاء، بعد أكثر من 6 أشهر من الإضراب. وذكر ممثلون عن طلبة المعهد للنصر، بأن إدارة وأساتذة المعهد يحاولون الضغط على الطلبة من أجل سحب الدعوى القضائية، من خلال ما أسموه بالتلاعب بنقاط الامتحانات، حيث قامت الإدارة حسبهم برفع عدد الراسبين حتي لا تبقى أقسام الألمدي فارغة، نظرا للعزوف الكبير للطلبة عن الالتحاق بها، مؤكدين أن نسبة الرسوب في قسم السنة الثانية «ألمدي» قد بلغ 70بالمائة بعد نجاح 5 طلبة فقط من أصل 17 طالبا، فيما تم تسجيل نسب رسوب مرتفعة في باقي الأطوار على حد قولهم. وأضاف محدوثنا بأن تداعيات الإضراب قد ألقت بظلالها على النتائج الدراسية للطلبة، كما أن أطرافا في الإدارة استغلته كوسيلة للضغط، حيث قامت بمنح علامة الصفر لطلبة السنة الثانية بحجة عدم إجراء التربص كما تم منح نفس العلامة لطلبة السنة الثالثة لسبب عدم الحضور، في الوقت الذي تم فيه إقصاء العديد من طلبة المعهد من الالتحاق بالماستر «بدون سبب»، مطالبين بضرورة إعادة النظر في نتائج المداولات وإضافة نقاط التربصات إلى المعدل فضلا عن رفع نسبة النجاح. وأكد الطلبة بأن قاضي التحقيق قد استمع منتصف الشهر الماضي، لثمانية طلبة وطالبات ممن كانوا ضحايا اعتداءات بالضرب وعضات الكلاب ، كما استمع إلى إفادات سبعة شهود في القضية، فيما ذكرت مصادرنا بأن شركة الحراسة قد أوقفت الأعوان المتسببين في الاعتداء على الطلبة عن العمل. وقلل مدير المعهد ، من حجم الحركة الاحتجاجية،حيث أكد في إتصال هاتفي بأن الطلبة عدلوا عن فكرة مواصلة الإضراب بعد اجتماع جمعهم بالإدارة، تم الاتفاق فيه على مراجعة نتائج المداولات النهائية من طرف الأساتذة وإنقاذ عدد من الطلبة من الرسوب، نافيا أن تكون للنتائج علاقة بالدعوى القضائية التي رفعها الطلبة واصفا إياها بالعادية والمطابقة لمستويات الطلبة على حد قوله.
وكان معهد التغذية والتغذي قد عرف منذ بداية من شهر جانفي إضرابا مفتوحا عن الدراسة،للمطالبة بإدراج الشهادة ضمن التخصصات المطلوبة ضمن الوظيف العمومي، قبل أن يتطور الأمر إلى مواجهات بين الطلبة وأعوان الأمن يوم 5 ماي، خلفت جرحى من الطرفين
كما تحولت قضية الإعتداء على الطلبة باستعمال الكلاب إلى قضية رأي عام طرحها نواب وحقوقيون، و قامت السلطات المحلية بفتح تحقيق، فيما شكلت وزارة التعليم العالي لجنة تحقيق وحملت مسؤولية ما حدث، إلى بعض الطلبة الذين «قاموا بمحاولة حرق وتحطيم لتجهيزات المخابر» كما نفت استعمال الكلاب المدربة ضد الطلبة.
لقمان/ق
