يطالب سكان حي "كناب" الواقع بمنطقة جبل الوحش بقسنطينة، بفتح السوق الجواري الجاهز منذ سنتين، بعدما أصبحوا يضطرون إلى اللجوء لطاولات الباعة الفوضويين و للأحياء الأخرى لاقتناء حاجياتهم، في وقت تبرر مديرية التجارة تأخر فتح المرفق بعدم ربطه بشبكتي الكهرباء و الماء. و أوضح سكان من حي "كناب" بجبل الوحش للنصر، بأنهم يتنقلون نحو أحياء مجاورة من أجل اقتناء الخضر و الفواكه، فيما يلجأ آخرون إلى طاولات الباعة الفوضويين الذين يعرضون سلعهم بالقرب من المدخل السفلي للحي، أما السوق الجواري الواقعة داخل الحي، فلا تزال أبوابها مغلقة و لا حركة بها، رغم تدشينها منذ ما يقارب السنتين، حيث لم نلاحظ داخلها إلا كرسيا بالقرب من المدخل و بعض بقايا لحوم دجاج ملقاة على الأرض، حيث طالب السكان من الجهات المشرفة عليه بفتحه في أقرب الآجال، للتخفيف من معاناة التنقل نحو وجهات أخرى للتسوق، خصوصا وأن عماراتهم تقع بأعالي منطقة جبل الوحش.
بالمقابل لا زال الباعة الفوضويون و بائعو الخضر المتنقلين، يتخذون من مدخل حي "لاكناب" القريب من مسجد الأنصار مكانا لعرض سلعهم، خصوصا خلال ساعات المساء، ما يسبب ازدحاما مروريا بالمكان نتيجة توافد عدد كبير من المواطنين، و قد دفع هذا الوضع ببعض أصحاب محلات بيع الخضر و الفواكه إلى نقل سلعهم لعرضها بشكل فوضوي بالمكان المذكور، من أجل تسويقها بشكل جيد بعد أن تراجع عدد زبائنهم بسبب الباعة الفوضويين، الذين تقوم مصالح الأمن بطردهم لكنهم يعودون للنشاط مرة أخرى.
المدير الولائي للتجارة بالنيابة قال أن السوق الجواري الواقع بجبل الوحش مهيأ كليا، و قد تم تحديد قائمة المستفيدين منه بشكل نهائي، لكن دخوله حيز الخدمة يظل، حسبه، مرهونا بتوصيل الكهرباء و الماء، مضيفا بأن سوق حي بوذراع صالح لا يزال مغلقا أيضا لتأخر تحديد قائمة المستفيدين من مربعاته التجارية، فضلا عن سوق آخر بحي سركينة لم يفتح بعد لانعدام التهيئة الخارجية، التي كلفت بإنجازها مصالح البلدية، في وقت صادق أعضاء المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة نهاية الأسبوع الماضي، على وضع إحاطة خارجية لسوق حي بوالصوف، لحمايته من التدهور و تسهيل مهمة شحن السلع على التجار، خصوصا أنه يقع بين تجمعات سكانية، حيث خصص للعملية مبلغ مليار و400 مليون سنتيم.
سامي /ح
