الشروع في ترحيل 600 عائلة من أحياء هشة نحو سكنات لائقة
انطلقت نهار أمس ببلدية عين عبيد بقسنطينة، عملية ترحيل تعد الأكبر في تاريخ المنطقة، حيث مست 600 عائلة كانت تعيش بـ 3 أحياء هشة و تم إعادة إسكانها نحو شقق جديدة تقع بحي 1050 مسكنا، و ذلك موازاة مع هدم المساكن القديمة.
العملية انطلقت مع الساعات الأولى للصباح تحت إشراف الأمين العام للولاية و السلطات المحلية، حيث مست في يومها الأول 20 عائلة منها 11 بحي مازلة، 5 بحي ضريبينة و 4 كانت تقطن سكنات هشة في "قصر الماء"، على أن تستمر خلال الأيام القادمة بالتنسيق بين الأطراف المشرفة عليها، لتمس في مجملها 375 مستفيدا بحي مازلة، 108 بضريبينة و 93 بقصر الماء، فيما فضلت العشرات من العائلات التثبيت في هذا الأحياء بعد تلقي إعانات مالية.
و يرتبط تسليم مفاتيح الشق بإزالة السكنات الغير لائقة مباشرة بعد خروج العائلات منها، حيث جرى الترحيل في أجواء عادية وسط فرحة عارمة بين المستفيدين، الذين غادروا أكواخا عاشوا بين جدرانها لعشرات السنين، نحو سكنات جديدة كلها من فئة 3 غرف و مربوطة بمختلف الشبكات، فيما لا تزال عملية التهيئة الخارجية جارية بها على قدم و ساق، حيث ينتظر تعبيد الطريق الذي يربط الحي الجديد بوسط المدينة خلال الأيام القادمة، بعد أن تم إسناد العملية لمقاولة مختصة.
و قد تم تسجيل بعض النقائص بالحي الجديد، الذي يفتقد للهياكل الأساسية و على رأسها المدارس، ما يجعل مدرستي شويب عبد الرحمان و قوميدة علي القريبتان من الشقق الجديدة، مضطرتان للعمل بأقصى طاقة لاستيعاب التلاميذ المرحلين من مازلة و ضريبية، و هو إشكال طرحه رئيس البلدية على الأمين العام للولاية، الذي وعد بتسجيل مرافق مدرسية جديدة في الحي الجديد في إطار مخطط التنمية، على أن تسند الأشغال لمقاولات قادرة على تسليمها في الدخول المدرسي القادم، مع دعم مشروعين قيد الانجاز و هما على التوالي 3 أقسام توسعة في مدرسة شويب، و 6 بمدرسة قوميدة علي.
و حسب المسؤولين المحليين فإن الأحياء المستفيدة من عملية الترحيل، سوف تخضع لإعادة الهيكلة، بعد أن فضّل البعض التثبيت في أماكنهم على أن يستفيدوا من دعم يقدر بـ 70 مليون سنتيم، بعد أن حصلت البلدية على رخصة التحصيص و مخططات مصادق عليها من طرف مديرية التعمير، ما من شأنه القضاء على بؤر البناء الفوضوي ببلدية عين عبيد.
ص/ رضوان