دعا أول أمس، أطباء نفسانيون إلى تكثيف التواجد الأمني داخل المستشفيات للحد من خطر العنف على العاملين بها، مشيرين إلى ضرورة تكوين الأطباء في مهارات التعامل مع المواطنين.
وصرح الدكتور عزيز كعبوش للنصر، على هامش المحاضرة التي نظمت بقاعة النشاطات الطبية والتربوية للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بأن نقابات الأطباء وشبه الطبيين باتت مطالبة اليوم بتنظيم دورات تكوينية في مهارات التعامل مع المواطنين وعائلات المرضى، لتجنب الدخول معهم في مناوشات قد تنتهي بتعرضهم إلى العنف، الذي أصبح يستدعي حضورا أمنيا مكثفا داخل المستشفيات والمراكز الطبية من أجل حماية العاملين بها، خصوصا وأن الطبيب حسبه لا يحق له الرد بعنف على أي اعتداء يتعرض له داخل مكان عمله.
من جهة أخرى، شدد أطباء نفسانيون مشاركون بالمحاضرة على ضرورة تنظيم دورات نفسية لفائدة مدربي فرق كرة القدم حتى يتجنبوا استعمال لغة العنف في التصريحات الإعلامية، التي تنعكس في سلوكات المشجعين بعد المقابلات الرياضية، كما أوضحوا بأن التأهيل النفسي من العوامل الأساسية في تجنب الوصول إلى المشاكل الناجمة عن العنف.
كما تطرق المتدخلون خلال المحاضرة، التي شارك فيها محامون وأطباء من المستشفى، إلى موضوع العنف ضد المرأة وضرورة التوعية للحماية منه، فيما تجدر الإشارة إلى أن المراكز الصحية والمستشفيات قد سجلت العديد من حوادث الاعتداء على أطباء أثناء تأدية مهامهم خلال السنة الماضية، كانت آخرها بمستشفى الخروب، حيث أن الحادثة أثارت الرأي العام ودفعت الأطباء إلى تنظيم وقفات احتجاجية.
سامي /ح
