الوالي يؤجل غلق جسر سيدي راشد إلى حين صدور تقرير الخبرة الأجنبية
تأجل غلق جسر سيدي راشد بقسنطينة إلى إشعار غير معلوم، حيث ذكر والي قسنطينة حسين واضح، بأن تاريخ الغلق لن يحدد إلا بعد استلام تقرير الخبرة الأجنبية، و توفير جميع الظروف المناسبة للعملية.
و أوضح الوالي في تصريح صحفي أمس الأول، بأنه ينتظر تقرير الخبرة الإيطالية، قبل أن يتم تحديد تاريخ الغلق و الانطلاق في أشغال الترميم، التي وصفها بالمعقدة نظرا لقدم الجسر، مشيرا إلى أنه سيتم الأخذ بعين الإعتبار تنظيم حركة المرور، كما أكد بأن تسليم ملاحق الجسر العملاق من ناحية مالك حداد و جنان الزيتون ستسلم قبل 16 من أفريل المقبل، بحسب قوله. و ذكر مصدر مطلع بمديرية الأشغال العمومية، بأنه من المفترض أن يتم غلق الجسر بتاريخ 1 أفريل، حيث تم التنسيق مع مصالح البلدية لضبط مخطط مرور، مشيرا إلى أن الخبرة الإيطالية عينتها مؤسسة "سابتا" المشرفة على المشروع، بهدف إعادة تحيين الدراسة التي أعدّت سنة 2014 بعد تأجيل غلق الجسر في ذلك الوقت، بسبب فعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية. وستشمل الأشغال التي يفترض أن تستمر لحوالي 3 أشهر أو أكثر، حسب التقديرات الأولية، هدم القوس رقم 5 و إعادة بنائه من جديد، و هو الخيار الوحيد للحفاظ على القنطرة التي يبلغ طولها 447 مترا، وتضررت أجزاء منها نتيجة حركة الأرض.
و كان غلق الجسر الذي يصل علوه إلى 105 أمتار فوق وادي الرمال، قد أجل في أكثر من مرة، بعد توجيهات الخبير الإيطالي المشرف على عملية الترميم، و الذي طالب بإنجاز دعامات لحماية الأقواس المحاذية للقوس المتضرر، الذي سيتم هدمه و إعادة بنائه، و ذلك في إطار عملية ترميم رصد لها مبلغ 95 مليار سنتيم، و انطلقت سنة 2011، حيث مرت بمرحلتين هامتين، في انتظار المرحلة الأخيرة التي يفترض أن تعيد للجسر استقراره بصفة نهائية.
ل/ق