تعتزم بلدية قسنطينة تقديم مقترح جديد للولاية يخص طريقة تسيير دور الحضانة تزامنا مع نهاية عملية ترميم تخضع لها، وذلك لتفادي تكبد ميزانية المجلس مصاريف إضافية.و استنادا لما أكده نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالشؤون الاجتماعية، فإن دور الحضانة تكبد خزينة البلدية خسائر مالية كبيرة مقارنة مع الميزانية المخصصة لها، حيث كانت هذه المرافق تقدم فيما مضى، خدماتها مقابل مبالغ مالية رمزية يستفيد منها أشخاص ميسورو الدخل على حساب الفئات الهشة، ما جعل خزينة البلدية تتحمّل هذه المصاريف، في حين لم يتمكن عمالها من محدودي الدخل من تسجيل أبنائهم في هذه الدور، و هو ما اعتبره بالأمر غير المقبول. و أوضح ذات المتحدث أنه و من أجل تجاوز هذه المشاكل، و تجنيب ميزانية البلدية للمصاريف الإضافية، فإنه من المنتظر أن يتم تقديم اقتراح للولاية من أجل إعادة النظر في طريقة تسيير دور الحضانة، فور الانتهاء من إجراء دراسة جدوى حول طريقة عمل هذه المرافق مستقبلا، ليضيف أنه من بين الاختيارات المطروحة منح تسيير دور الحضانة للخواص عن طريق عقود امتياز، أو تحويلها إلى مؤسسات اقتصادية تموّل ذاتيا، و في حال عدم قبول هذين المقترحين، فإنه من المرجح الإبقاء على نفس طريقة التسيير، مع رفع ثمن الخدمة إلى حوالي 5 آلاف دينار شهريا للطفل الواحد. كما كشف ذات المتحدث أن مصالحه خصصت مبلغ 3 ملايير سنتيم من أجل إعادة ترميم دارين للحضانة، و يتعلق الأمر بمؤسسة مسيكة بن زيدة بحي فيلالي، و فاطمة راشي بسيدي مبروك، حيث أكد أن الأشغال أعادت الاعتبار للكتامة، التدفئة، الأرضية إلى جانب تجديد التوصيلات الكهربائية، على أن تنتهي في غضون الأشهر الثلاثة القادمة، لتكون جاهزة لاستقبال الأطفال مع الدخول الاجتماعي القادم.
عبد الله.ب