حملة تحسيسية ضد التبذير في رمضان
تشرع ثلاث مديريات بولاية قسنطينة، خلال الأيام القليلة القادمة، في عملية تحسيس واسعة ضد تبذير الأطعمة والمواد الغذائية في شهر رمضان، في إطار حملة تنظم لأول مرة، في وقت ستستغل فيه الأسواق الجوارية المهجورة من أجل تقريب الزبائن مباشرة من المنتجين.
وكشف مديرو التجارة والفلاحة والشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة أمس، خلال ندوة صحفية نظمها المجلس الشعبي الولائي بمقر الولاية بالدقسي، عن الحملة، حيث ستمس المواطنين مباشرة من أجل دعوتهم إلى عدم اقتناء المواد الغذائية والمنتجات الفلاحية بشكل مفرط، وخصوصا مادة الخبز، التي أكد مدير التجارة للولاية بأنها من أكثر المواد استهلاكا وتلقى في المزابل بكميات كبيرة جدا، لتنتهي داخل إسطبلات المواشي، بالرغم من أنها من المواد المدعمة التي تكلف الدولة مبالغ طائلة، بالإضافة إلى كميات هائلة من الأطعمة الأخرى، كما ذكر مدير الشؤون الدينية بأنه سيتم تنظيم عدة خطب دينية في نفس الاتجاه.
ونبه مدير التجارة للولاية بأن إنتاج الحليب سيرتفع خلال رمضان، حيث أوضح بأنه اجتمع بممثلي عدة ملبنات عمومية وخاصة، على غرار ملبنة نوميديا التي ستزيد إنتاجها بسعة 80 ألف لتر في اليوم ليصل إلى 300 ألف لتر من الحليب، في حين أرجع المسؤول سبب الندرة في حليب الأكياس التي سجلت في الأيام الماضية، إلى أن عمال ملبنة نوميديا كانوا يقومون بتحضير وصيانة الآلات لرمضان، مشيرا إلى أن الإنتاج انخفض حينها إلى حوالي 40 ألف لتر في اليوم، كما رد على منتخب بالمجلس الشعبي الولائي، تحدث عن اشتراط بعض البائعين على الزبائن اقتناء كيس من حليب الأبقار، بالقول أنه «من الضروري تسويق حليب الأبقار أيضا»، بالرغم من تأكيده على أن البيع المشروط في المواد المدعمة أمر غير قانوني.
وقال مدير التجارة أنه تم اختيار سوقين جواريين بالخروب بالإضافة إلى مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين ببلدية قسنطينة، من أجل جلب الفلاحين وتجار الجملة إليها لعرض سلعهم وبيعها للمواطنين بأسعار أقل مما هو معمول به في سوق التجزئة، في حين لا يزال الأمر جاريا ببلدية عين عبيد من أجل اختيار مكان مماثل، كما أكد المسؤول بأن سعر الدقيق مقنن بألف دينار لأكياس 25 كلغ، سواء كانت منتجة بمطاحن خاصة أو عمومية.
سامي /ح