يشتكي سكان بعض المشاتي و القرى النائية الواقعة ببلدية بني حميدان بقسنطينة، من أزمة عطش، حيث أكدوا بأن المياه لا تصل حنفياتهم رغم توفر شبكة جديدة و إنجاز خزانات مؤخرا، مطالبين بحل سريع بعد أن جفت مياه الينابيع و الآبار التي كانوا يعتمدون عليها.
و ذكر سكان مشات لا تبعد سوى بكيلومترات قليلة عن وسط بلدية بني حميدان، على غرار مشتة ذراع بني وقاد و بعض التجمعات السكانية القريبة منها، بأنهم ينتظرون منذ سنوات تزويدهم بالمياه من قبل الجهات المعنية، و قد استبشروا مؤخرا بإنجاز عدد من الخزانات و مد شبكة جديدة كليا، غير أنه لم يشرع في توزيع المياه عبرها، إلى حد الساعة، على حد تأكيد محدثنا.
و قال السكان بأنهم يعتمدون منذ سنوات على مياه الينابيع القليلة الموجودة في المنطقة، إضافة إلى بعض الآبار، غير أنها لم تعد كافية خاصة بعد ارتفاع عدد العائلات خلال السنوات الأخيرة، كما أنها تجف تماما خلال فصل الصيف، ما يضطرهم إلى التوجه يوميا إلى أقرب الأماكن التي تتوفر فيها المياه، من أجل ملء ما يتمكنون من نقله بوسائل النقل الخاصة بهم، خاصة أن تجار مياه الصهاريج لا يتوجهون إلى هذه المشاتي، نظرا لصعوبة المسالك و بعد التجمعات عن بعضها، و أكد السكان بأنهم يعيشون أزمة عطش حقيقية منذ عدة أيام، بعد أن ازدادت الأوضاع سوء مقارنة بالأعوام الماضية، حيث جفت معظم مياه الآبار، و حتى بعض الفلاحين تضرروا من الأمر.
مؤسسة «سياكو» أكدت أن التوزيع على مستوى وسط بلدية بني حميدان يتم على مدار 24 على 24 ساعة و دون انقطاع، فيما يشمل التموين بعض المناطق الأخرى القريبة من وسط البلدية لـ 8 ساعات يوميا، و أشارت ذات المصالح إلى أن منطقة سيدي خليف كانت تعاني من مشكلة انقطاع في التزود بالمياه بعد قيام أحد الخواص بغلق صنبور الأنبوب الرئيسي الذي يزود المنطقة، غير أن الإشكال حُلّ نهائيا، حسبها، و في ما يخص المشاتي التي يشكو قاطنوها من أزمة عطش، ذكرت المكلفة بالاتصال في المؤسسة بأنها تزود مرة كل ثلاثة أيام، بسبب شح الموارد الطبيعية، لكن مصالح الري خصصت، حسبها، خزانات مائية في طور الاستلام، لتسمح بتموين هذه المناطق بالمياه بصفة عادية مباشرة من محطة حامة بوزيان.
عبد الرزاق.م
