احتجاج على انعدام التدفئة بمركز تكوين مهني
امتنع، صباح أمس، متربصون بمركز التكوين المهني و التمهين في بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، عن الالتحاق بالورشات و قاعات الدراسة، احتجاجا على "انعدام التدفئة".
و ذكر المتربصون الذين التقت بهم النصر، أنهم يعانون أيضا من غياب المياه و توقف التيار الكهربائي بين الحين و الآخر، جراء أعطاب متكررة في الشبكة، كما تحدثوا عن انعدام أبسط الوسائل البيداغوجية، من ورق و نسخ للدروس، مضيفين أن هذه المعاناة تزيد بالنسبة للمتربصين الوافدين من بعض بلديات الولاية، و كذا من خارجها على غرار عين مليلة، و ذلك جراء عدم توفر مراقد مخصصة لهم.
و قد قاطع الدروس و ورشات التكوين عدد كبير من المتربصات و المتربصين الذين يتابعون تكوينا يومي الجمعة و السبت في اختصاص الخياطة و الحلاقة الموجه للنساء الماكثات في البيت، و كذا الإعلام الآلي، بسبب نزلات البرد التي أصابتهم نتيجة لغياب التدفئة، حسبما أكدته مصادرنا.
كما علمنا أن أساتذة و إداريين توقفوا بدورهم عن العمل، بعد أن عجزوا عن مقاومة البرد الشديد داخل هياكل المركز المبنية بنفس المواد الحديدية، فيما احتج موظفون بالمركز تحدثت إليهم النصر، على عدم قبول ملفات إحالتهم على التقاعد على الرغم، حسبهم، من استيفاء شرط 32 سنة من العمل و وضع طلباتهم في الآجال المحددة و بداية السنة التكوينية الحالية.
و ذكرت مصادرنا أن تجهيزات المركز تعرف أعطابا متكررة نتيجة قدمها، حيث يعود معظمها إلى سنة 1985 تاريخ دخول المرفق حيز الخدمة، فيما تحتاج شبكات الكهرباء و التدفئة و قنوات المياه إلى التجديد، كما سُجّل نقص في الإطعام بسبب تأخر صب الميزانية، و يطالب المتربصون و الأساتذة و الموظفون الذين تحدثت إليهم النصر، بتحسين ظروف العمل و الدراسة، خصوصا أن المركز يوفر تخصصات مطلوبة في سوق العمل، على غرار إصلاح مضخات بنزين السيارات و المراقبة التقنية لها. و قد حاولنا الحديث إلى مديرة المركز بالنيابة كون المديرة في عطلة قانونية، إلاّ أنها اعتذرت عن تقديم أي توضيحات و قالت إنها غير مخولة للحديث إلى الصحافة.
ص/ رضوان