سكــــان عمـــــارات يستعملـــــون المظـــــلات داخـــــل منازلهــــــم ببوالصــــــوف
تشهد عمارات حي بوالصوف بقسنطينة مع كل تساقط للأمطار، حالة طوارئ بين السكان، الذين يجدون أنفسهم معرضين للمياه المتسربة من الأسطح إلى داخل المنازل نتيجة إهتراء الكتامة و وصول المياه إلى العدادات الكهربائية، ما قد يؤدي إلى اشتعالها و حصول حرائق أو اختناقات.
و يشتكي السكان القاطنين بعشرات العمارات المنتشرة بالحي، و التي تم إنجازها من قبل ديوان الترقية و التسيير العقاري، خاصة مع بداية الثمانينيات، من إهتراء الأسطح بسبب تلف الكتامة، و هو ما يؤدي إلى تسرب كثيف لمياه الأمطار أو الثلوج إلى داخل البيوت، الأمر الذي ازدادت حدته الأيام الماضية، خاصة أن العمارات لم تخضع لأية صيانة منذ إنشائها قبل أكثر من 30 سنة. و أكد العديد من المواطنين بحي بوالصوف، أنهم باتوا يعيشون قلقا كبيرا، مع قدوم الشتاء و بداية التهاطل الكثيف للأمطار، لأن المنازل تتحول إلى ما يشبه الشلالات، خاصة على مستوى المراحيض و الحمامات و كذا المطابخ، و يكون الوضع أكثر حدة بالأماكن التي تمر بها قنوات صرف المياه، لأن هذه المناطق مُعرضة للرطوبة أكثر، كما تحدث السكان عن حدوث تصدعات في أسقف منازلهم و جدرانها و على مستوى السلالم، مُبدين تخوفهم من احتمال حدوث انهيارات، حيث أكد البعض أنهم يستعملون مظلة لدخول الحمام، و ذكر آخرون أنهم يضطرون إلى وضع أواني لتجميع الماء فيها أو إلى تجفيف الأرض بشكل متكرر طيلة اليوم.
و قد وقفنا على أن عددا من العمارات تشهد تسربات لا تمس الشقق الواقعة في الأعلى فقط، بل تصل إلى الأسفل و تمس سكنات الطوابق الأولى و حتى المحلات، و هو ما يهدد العدادات الكهربائية التي يتخوف السكان من إمكانية اشتعالها و حدوث حرائق أو اختناقات، مضيفين بأنهم قدموا شكاوى و طلبات صيانة على مستوى «أوبيجي»، بعضها تعود إلى عدة سنوات، غير أنهم لم يتلقوا أي ردود ايجابية، و هو ما يضطر السكان إلى إجراء إصلاحات بإمكانياتهم الخاصة، عن طريق جمع الأموال و الاستعانة بمقاولين خواص، مع أن الأمر قد يكلف أكثر من 20 مليون سنتيم لعمارة من 10 سكنات، علما أن ديوان «أوبيجي» سبق أن أعلن عن عمليات صيانة للعمارات التابعة له بعدة أحياء، لكن حي بوالصوف لم يُكن معنيا.
ق.م