مرتفــــعات حي "الفوبـــور" تتــــحول إلى مفرغــــة عشوائيــــة
تحولت مرتفعات حي الأمير عبد القادر بمدينة قسنطينة، إلى مفرغة مفتوحة على الهواء الطلق، تنتشر بها مخلفات البناء و الردوم و الأدوات الكهرومنزلية، ما شوه المنظر العام و بات يهدد المنطقة بالتلوث.
و تحولت أحد أجزاء حي الأمير عبد القادر «الفوبور»، و بالتحديد على مستوى الطريق الرابط بين سوق الخضر و الفواكه و الملعب المعروف بين السكان بـ «الفور»، إلى ما يشبه مفرغة يتم فيها رمي جميع أنواع النفايات الصلبة، من قبل مواطنين و ورشات يستغلون خلو المنطقة من أجل التخلص من بقايا مواد البناء أو مخلفات الهدم، و كذا المواد الصناعية التالفة و حتى الأدوات الكهرومنزلية، التي قد تخلف تسرب مواد سامة.
و انتقد مواطنون عدم تدخل السلطات المحلية لوضع حدّ لتدهور هذه المنطقة، التي كانت تُعدّ أحد أكبر التجمعات السكانية القصديرية، داعين إلى استغلالها لإنجاز مساحات خضراء أو أماكن للترفيه و اللعب، بعدما تحولت إلى مكان للرمي العشوائي، و هو ما جعل متطوعين، تحت إشراف صفحة «قسنطينة مدينتي» على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ينظمون حملة تنظيف على مستوى المكان، و ذلك بالتعاون مع فدرالية مقاولي قسنطينة، التي تتكفل بتوفير آليات و شاحنات لجمع القمامة المنتشرة على مساحة كبيرة، حيث يستحيل، حسبهم، إجراء العملية بإمكانيات بسيطة و من دون توفر عتاد ضخم.
للإشارة فإن نفس المتطوعين يقومون منذ أشهر بحملات تنظيف و تشجير، خاصة على مستوى منطقة نصب الأموات و بعض الأحياء المجاورة مثل محمد لوصيف «بيكاسو»، كما أجروا حملة مماثلة بحي «لابيسين»، و ذلك باستخدام إمكانياتهم الخاصة، حيث يطالبون بتدخل المصالح البلدية لدعمهم بوسائل مادية، كتوفير مياه السقي و كذا التكفل برفع أكوام القمامة التي يقومون بجمعها. عبد الرزاق.م