لا توظيـــف إلا برخصـــة من والي قسنطينــــة
كشف، مساء أول أمس، والي قسنطينة كمال عباس، عن إصداره تعليمة جديدة تنص على أن عمليات التوظيف بالمؤسسات العمومية الولائية و البلدية لا تتم إلا برخصة منه، مشيرا إلى أن مصالحه ستتقدم بطلب إلى المجالس الشعبية البلدية من أجل إنشاء مؤسسة عمومية مشتركة لتسيير المرافق الثقافية المُهملة.
و أوضح الوالي، خلال الكلمة التي ألقاها قبل توزيع الإعانات المالية على المؤسسات العمومية البلدية و الولائية بديوانه، بأنه لا يسعى من خلال الإجراء المذكور إلى عرقلة عمليات التوظيف بالمؤسسات، و إنما يندرج ذلك في إطار سياسة ترشيد النفقات العمومية التي تنص على أن إلحاق عمال جدد يكون في الحالات الاستثنائية فقط، و أشار إلى أن موافقة الوالي في هذه الحالة تُمنح بناء على رأي رئيس المجلس الشعبي البلدي بشأن طلب التوظيف المرفوع من المؤسسة، و دراسة لحاجتها الفعلية على مستوى الولاية. كما أضاف نفس المصدر بالقول “إنه سيرفض توظيف عمال و موظفين غير مؤهلين و غير قادرين على أداء مهامهم بالشكل المطلوب”، منبها بأن الإعانات المالية المذكورة لا يجب أن توجه للتوظيف.
وحذر نفس المصدر المؤسسات المذكورة من صرف الإعانات المالية بشكل مباشر، إلا بالنسبة للحاجات المادية الضرورية التي مُنحت لأجلها، مشددا على ضرورة وضع برنامج و إدراج المبالغ المستعملة من طرفها في سجلات و محاضر المحاسبة، كما أنه يجب أن يطلع عليها المجلس الشعبي البلدي، في حين شدد على ضرورة أن تقوم بعض المؤسسات بضبط أمورها أكثر و التكفل بصيانة عتادها، فهي تملك، حسبه، إمكانيات كبيرة لكنها ما زالت “غير قادرة على لم شمل موظفيها و عمالها”، مرجعا الأمر إلى نقص مهارة في التسيير لدى المشرفين عليها، حيث قال “من الضروري أن توضع برامج عمل يومية و لو توقفت الخدمة العمومية يوما عن المواطن فذلك فشل لنا”.
و تحدث الوالي عن المرافق الثقافية المنجزة في العديد من البلديات أو الجاري إنجازها، لكنها ما تزال غير مستغلة، حيث أعلن أنه سيقوم بتوجيه طلب إلى المجالس الشعبية البلدية من أجل إنشاء مؤسسة عمومية ما بين البلديات و التكفل بها، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن تظل هذه المرافق مهملة و لا يستفيد منها سكان البلديات، فيما تطرق إلى وجود مؤسسات تسير المرافق الثقافية على مستوى بلدية الخروب. و انتقد نفس المتحدث أيضا تعرض مساحات خضراء للتلف بعد تهيئتها، منبها بأنه سيتم وضع برنامج للسقي بالتنسيق مع محافظة الغابات، لحماية التي تم إنجازها في الفترة الشتوية.
ومنحت الولاية من ميزانيتها 100 مليار سنتيم لفائدة 20 مؤسسة ولائية و بلدية، حيث قال الوالي إن عدم منح المؤسسات الست الأخرى إعانات، لا يعني أنها حرمت من الدعم، و إنما يعود ذلك إلى كونها لا تسجل حاجة مالية في الوقت الحالي، فيما ذكر أمينه العام بأنه على المؤسسات صرف الإعانات وفقا لدفتر شروط قبل شهر رمضان من السنة الجارية.
و يذكر بأن الإعانات لم تقسم بالتساوي على المؤسسات المعنية بها، و إنما منحت لكل مؤسسة على حسب حاجتها، على غرار مؤسسة التسيير الحضري لبلدية الخروب بعلي منجلي، التي استفادت من الدعم بعدما طرحت من قبل مشكلة نقص الموارد للتحكم في مهامها على مستوى المدينة، في وقت تمثل إعانة المليار دينار الممنوحة أول أمس، ما يقارب نصف ميزانية الولاية المقدرة بمليارين و 400 مليون دينار. سامي.ح