ارتفــــاع مساحـــــة الأراضــــي المزروعـــــة بالحبـــــوب
سجلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، ارتفاعا في مساحة الأراضي المزروعة بالحبوب خلال 2017 مقارنة بالسنة الماضية، التي عرف فيها الإنتاج انخفاضا كبيرا بسبب قلة الأمطار، في وقت تراجعت فيه مساحة الأراضي البور المسجلة بالولاية.
و عرضت، أول أمس، مديرية الفلاحة أرقاما عن موسم زراعة الحبوب للسنة الجارية، خلال يوم دراسي جهوي حول التسميد و مكافحة الأعشاب الضارة في زراعة الحبوب، التي تُمثل 64 بالمئة من النشاط الزراعي بالولاية، حيث تجاوزت مساحة الأراضي المزروعة بالخضر الجافة والحبوب و الأعلاف 80 ألف هكتار، مسجلة ارتفاعا بأزيد من عشرة آلاف هكتار مقارنة بالسنة الماضية، منها تسعة آلاف هكتار خاصة بالأعلاف وحدها.
وقد أشارت المديرية إلى أن الارتفاع يعود إلى تطبيق برنامج الوزارة الذي تسعى من خلاله إلى استغلال الأراضي المهملة، حيث تصدرت بلدية عين عبيد، رغم شح الأمطار على المستوى الوطني، قائمة المناطق الأكثر إنتاجا للقمح الصلب خلال السنة الماضية، و ساهمت بنسبة تقارب 11 بالمئة في الإنتاج الوطني.
وعرف مردود الأراضي المزروعة بالحبوب على مستوى الولاية تراجعا كبيرا السنة الماضية بسبب نقص مياه الأمطار، في حين وصلت نسبة التسميد خلال الموسم الجاري إلى 83 بالمئة، و تم القضاء على 91 بالمئة من الأعشاب الضارة، بحسب ما جاء في عرض المديرية، في حين تم التطرق إلى كيفية تشخيص حالات سوء التغذية التي تصيب النبات و تؤثر على وظائفه الحيوية و تلفه في النهاية. كما ذكر المتدخلون بأن ما يقارب الألفي فلاح استفادوا من ملياري دينار بالولاية في إطار قروض “رفيق” الممنوحة للنشاطين في المجال الفلاحي من أجل اقتناء الأسمدة و تحسين منتجاتهم.
وطرح فلاحون من ولاية قسنطينة خلال اللقاء، مشكلة نقص تكوين الفلاحين و عدم تحكمهم في التقنيات رغم توفر الوسائل الحديثة، حيث شددوا على ضرورة التوجه إليهم بخطاب مبسط يمكنهم فهمه، في وقت أشارت صاحبة مستثمرة فلاحية من ديدوش مراد إلى ضرورة محاربة إنجاز البنايات على الأراضي الفلاحية. أما والي قسنطينة فأكد على ضرورة أن يقوم جميع الفاعلين في قطاع الفلاحة بمرافقة الفلاحين و منحهم جميع المعلومات الضرورية حول طرق تحسين الإنتاج الزراعي.
سامي.ح