تأخـــــر فــــي مشــــــروع حمايــــــة علـــــي منجلــــي مــــن الفيضانـــــــات
يعرف مشروع حماية المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة من الفيضانات، تأخرا كبيرا في الإنجاز، رغم رفع التجميد عنه منذ أزيد من عام، في وقت ما تزال فيه المدينة مهددة بالفيضانات بسبب اهتراء شبكات الصرف الصحي و عدم إخضاع البالوعات إلى عمليات التطهير.
مشروع حماية علي منجلي من الفيضانات، و الذي تقرر تخصيص أزيد من 70 مليار سنتيم له خلال زيارة وزير الداخلية للمدينة قبل عامين إثر فيضانات تسببت في خسائر بشرية و مادية، يشمل توسيع مجاري الأودية على مستوى حي الاستقلال و تطهير قنوات الصرف، فضلا عن إدخال تعديلات في شبكات الصرف الصحي، لاستيعاب كميات أكبر من المياه، مع إبعادها عن مسار خط الترامواي الذي يبقى مهددا بعد استلامه في حال عدم تجسيد المشروع.
و يكتسي المشروع أهمية بالغة لما له من دور في حماية السكان و البنى التحتية للمدينة، التي نادرا ما يتم فيها تنظيم عمليات لإعادة تهيئة الشبكات و تنظيف البالوعات، وهو الأمر الذي طالما تسبب في تحول طرقات علي منجلي و أحيائها إلى ما يشبه البرك، كلما تساقطت قطرات من المطر.
و ذكر مصدر مسؤول من مديرية الموارد المائية، بأن المشروع أسند إلى مؤسستي «سياكو» و «سوبت»، بعد شد و جذب حول قيمته المالية و مصدر التمويل، لكنه يعرف حاليا اختلالات و تأخرا في الإنجاز، بسبب انعدام السيولة المالية، لافتا إلى أن المشروع يكتسي الطابع الاستعجالي، ويعتبر جد حساس و مهم، كما أشار المسؤول في نفس السياق إلى أن أشغال تهيئة مساري وادي الرمال و بومرزوق، من المنتظر أن تستلم كليا قبل نهاية السنة الجارية، كأقصى تقدير. و كانت المدينة الجديدة علي منجلي قد عرفت في أوت من سنة 2015، فيضانات عارمة، بعد تساقط أمطار رعدية لمدة لم تزد عن العشرين دقيقة، ما تسبب في وفاة سيدة تقطن بالوحدة الجوارية 17، و مراهق في الـ 16 من عمره لقي حتفه متأثرا بصعقة كهربائية خلال محاولته إنقاذ مواطنين علقوا بالأوحال التي أغرقت المدينة حينها، كما ارتفع منسوب مياه الوادي إلى أزيد من 4 أمتار بحي الطرق الأربعة، و تضررت العشرات من المركبات بسبب السيول التي جرفتها.
لقمان.ق