فيما تغرق المدينة في القمامة

قبضة حديدية بين منتخبين و مؤسسة التسيير الحضري بعلي منجلي
تعرف المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة خلال الفترة الأخيرة، انتشارا للقمامة و النفايات الصلبة عبر العديد من الوحدات الجوارية، حيث أوعز منتخبون الأمر إلى اختلالات يقولون إن مؤسسة التسيير الحضري تعيشها، فيما يؤكد مديرها بأن الوضعية تعرف تحسنا ملحوظا، محملا المواطنين مسؤولية الرمي العشوائي خارج الأوقات المحددة.
وتسجل غالبية الوحدات الجوارية بعلي منجلي، خلال الفترة المسائية، تكدسا كبيرا للقاذورات و النفايات المنزلية، بعد مغادرة أعوان وشاحنات النظافة خلال منتصف النهار، بما شوّه المنظر العام في مختلف الأحياء، و أثار استياء المواطنين، فيما حمل منتخبون بالمجلس البلدي مسؤولية التدهور المسجل إلى المؤسسة العمومية البلدية للتسيير الحضري، التي قالوا بأنها لا تؤدي واجباتها والمهام المنوطة بها على أتم وجه، باعتبار أن عمالها يغادرون، حسبهم، مبكرا ولا يضمنون المداومة خلال الفترة المسائية.
وأضاف محدثونا، بأن مسؤولي المؤسسة يرفضون التعامل مع المنتخبين، حيث أن التواصل معهم غير مباشر ويقتصر فقط على المراسلات الرسمية، مشيرين إلى أن النفايات الصلبة، قد انتشرت بشكل كبير ضمن حيز اختصاص المؤسسة، على خلاف ما عليه الأمر في المنطقة التي تغطيها المؤسسة الولائية للنظافة، إذ يتحجج مديرها، بحسبهم، بعدم ورود بند النفايات الصلبة ضمن دفتر الشروط.
وأوضح مدير مؤسسة التسيير الحضري في اتصال بنا، بأن وضعية النظافة تحسنت عما كانت عليه في السابق، حيث يبذل العمال قصارى جهدهم، كما يقوم بنفسه بجولات تفقدية في كل صبيحة أين يشرف على نشاط العمال، لكنه ذكر بأن الرمي العشوائي وعدم احترام الأوقات المحددة، أدى إلى تراكم القمامة في بعض المواقع، كما أشار إلى وجود العديد من الإختلالات في التسيير التي يعكف حاليا على إنهائها، كونه نصب مؤخرا على رأس المؤسسة، مؤكدا بأن علي منجلي ستصبح من أنظف المناطق عبر الوطن بعد أشهر قليلة، إذ سيتم اتخاذ العديد من الإجراءات التي من شأنها أن تحقق الهدف المنشود.
أما فيما يخص انتقادات المنتخبين، فقد أكد المدير المنصب قبل مدة قصيرة، بأنه يقوم بالتنسيق مع جميع الهيئات المعنية خدمة للصالح العام، لكن الإجراءات التي اتخذها قد أقلقت البعض من خلال منع التدخل في الشؤون الداخلية، وكذا عدم استجابته للطلبات الشخصية للبعض من الذين يرغبون، حسبه، في استفادة الأحياء التي يقطنون بها من خدمات خاصة، مشيرا إلى أنه يسير المؤسسة وفقا للقوانين والتدابير التنظيمية المعمول بها، داعيا المنتخبين ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف الجهود لتحقيق الرفاهية للمواطنين.
ل/ق