مطــاعم تواصــل غلــق أبوابهــا بسبب نــدرة الخضــر والفواكــه
عرقل نقص الخضر و الفواكه على مستوى أسواق مدينة قسنطينة، منذ عيد الأضحى، نشاط الكثير من المطاعم واضطر أصحابها إلى مواصلة الغلق، في وقت حملت فيه فيدرالية تجار الجملة المسؤولية لبائعي التجزئة. وذكر أصحاب مطاعم للنصر بأنهم لم يتمكنوا من مزاولة نشاطهم بشكل عادي منذ انقضاء عيد الأضحى بسبب ندرة المنتوج، ما جعل عددا منهم يغلق أبوابه لأكثر من أسبوع، في حين اضطر آخرون إلى رفع أسعار بعض الأطباق التي يعرضونها من أجل تعويض بعض من خسائرهم، مثيرين استياء الزبائن. وتشمل المشكلة المواطنين أيضا، الذين يعانون مع مواصلة أسعار الخضر الأساسية ارتفاعها منذ عشية عيد الأضحى إلى اليوم، حيث وصل سعر البطاطا إلى أكثر من ثمانين دينارا، فيما بلغت الطماطم والخس عتبة المائة دينار للكيلوغرام الواحد، كما وصلت سعر “الجريوات” إلى 300 دج. وأفاد رئيس اتحادية تجار الجملة للخضر والفواكه لولاية قسنطينة، بوحلايس عمار، بأن ارتفاع الأسعار ناجم بالدرجة الأولى عن نقص في المنتوج، متهما تجار أسواق أخرى بولايات مجاورة، برفعها، ما جعل الفلاحين المنتجين لها يتخذونها مرجعا لهم، في حين امتنع تجار الجملة بسوق المنطقة الصناعية الرمال عن اقتناء كميات كبيرة منها في انتظار انخفاض الأسعار، لكن محدثنا شدد على أن الندرة تعود أيضا إلى الاضطرابات الجوية التي شهدتها بعض الولايات الشرقية خلال الأيام الماضية ما عرقل نشاط الفلاحين، كما أخل ببرنامج بائعي الجملة الذين كان من المفترض أن يتجهوا إلى الولايات المنتجة يوم أمس من أجل شحن كميات جديدة، لكنهم أجلوا ذلك. واعتبر نفس المصدر بأن المضاربة التي يقوم بها، حسبه، بائعو التجزئة، ساهمت في رفع الأسعار كثيرا، مشيرا إلى أنها لا ترتفع إلا ببضعة دنانير على مستوى سوق الجملة بقسنطينة، في حين يفرض المضاربون زيادات كبيرة، مقدما مثالا عن الطماطم التي قدر ثمن الكيلوغرام الواحد منها يوم أمس على مستوى سوق الجملة بحوالي 55 دج، في حين بيعت لدى تجار التجزئة بسعر مائة دينار، لكن محدثنا أكد بأنها قد تعود إلى مستويات عادية خلال الأيام القادمة بعد استقرار السوق. ويُذكر بأن أسعار الخضر والفواكه أخذت في الارتفاع مع اقتراب عيد الأضحى بقسنطينة، حيث مست مختلف المواد المستهلكة بشكل كبير من طرف المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم الكبير من استمرار الارتفاع بعد أسبوع من انقضاء العيد، لكنهم تعودوا على الاختلال في الأسعار عند مختلف المناسبات. سامي.ح