إقبــال كبيــر علــى كليــة الإعـلام و الاتصـال بقسنطينـة
شهدت كلية علوم الإعلام والاتصال والسمعي البصري بجامعة قسنطينة 3 «صالح بوبنيدر»، إقبالا كبيرا من الطلبة المتحصلين على شهادة البكالوريا هذا العام، حيث بلغ عددهم 712 طالبا، و هو ما يرجعه نائب عميد الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، إلى الانفتاح الذي شهده الحقل الإعلامي في السنوات الأخيرة، بما فتح شهية الشباب لولوج عالم الشغل
عن طريق هذا المجال.
و تشير الأرقام التي تحصلت عليها النصر، إلى قبول 24 تحويلا من كلية أخرى، أما الأمر الملفت هذا العام فهو تسجيل ارتفاع في نسبة المعيدين إذ بلغ 237 معيدا، كما وصل العدد الإجمالي لطلبة السنة الأولى جذع مشترك 1000، أما مجموع الدارسين فبلغ 2700 طالب في أطوار الليسانس و الماستر و الدكتوراه، مع العلم أن 60 بالمائة من الطلبة الجدد الذين التحقوا بالكلية، قد وضعوها كخيار أول عند طلب توجيههم بعد الحصول على شهادة البكالوريا، على عكس الأعوام الماضية، أين كان الكثير منهم يدرسون الإعلام و الاتصال بسبب تعذّر قبولهم في الخيارات الأولى.
و عن التنظيم العام للكلية مع الدخول الجامعي الجديد، استهل نائب العميد المكلف بالبيداغوجيا الدكتور عبد الحميد بوشوشة حديثه للنصر، بالتطرق إلى سير فترة التسجيلات، حيث قال إنها شهدت هذا العام تطورا من الناحية التنظيمية وتمت بطريقة محكمة، مرجعا ذلك إلى عدة عوامل ذكر من بينها اكتساب الخبرة والتجربة الكافية بعد 4 سنوات، و كذلك «الاستفادة من الأخطاء السابقة»، كما أن الوزارة الوصية سهلت، حسبه، مهمة الإدارة، فقد وضعت لكل طالب يوما محددا لقدومه إلى الكلية للتسجيل، وبالتالي لم يحصل أي ضغط مثلما كان يحدث في السنوات الفارطة.
وأرجع الدكتور بوشوشة الأسباب التي جعلت كلية الإعلام و الاتصال مقصودة بكثرة في السنوات الأخيرة من قبل الطلبة المتحصلين على شهادة البكالوريا، إلى التطورات التي شهدها الحقل الإعلامي في الجزائر مؤخرا، معلقا بهذا الخصوص «من خلال الإحصائيات التي بحوزتنا، يتضح أن عدد الطلبة الذين اختاروا كلية الإعلام في المقام الأول يرتفع من سنة إلى أخرى و هذا العام فاق 60 بالمائة، و هو أمر راجع لعدة أسباب من بينها الانفتاح الذي شهده الحقل الإعلامي، سواء في الصحافة المكتوبة أو السمعي بصري، كما أن ظهور عدة عناوين و قنوات جديدة، جعل العديد من الطلبة يرون أنها فرصتهم لولوج عالم الشغل».
دورات تكوينية للطلبة و اتفاقيات مع مؤسسات إعلامية
وعن الجدل الذي يُثار في كل بداية موسم جامعي، حول ما إذا كان التكوين الأكاديمي لمدة 3 أو 5 سنوات بكليات الإعلام كاف وحده لتكوين صحفي قادر على فرض نفسه بعد التخرج أو لا، أوضح نائب العميد بأنه لا يعتقد بأن التكوين الأكاديمي كاف لتكوين صحفي، حيث قال إن المناهج التي تدرس طيلة 5 سنوات، ليست هي التي تكون صحفي بل تُعد فقط الأرضية الأولى لمشروع صحفي، مؤكدا أن طالب الإعلام يجب أن تتوفر لديه الموهبة وسبل صقلها بالإضافة للممارسة والاحتكاك بالوسط الإعلامي وكسب الخبرة، لكن هذا لا يمنع، مثلما يضيف، من التأكيد على أهمية التكوين الجامعي كأداة مساعدة، حيث تخرج على مدار السنوات الفارطة من الكلية، صحفيون ناجحون ينشطون حاليا في صحف وقنوات محترمة، على حد قوله. و فيما يخص برنامج النشاطات التي تنوي إدارة الكلية تنظيمها هذا الموسم، أضاف الدكتور بوشوشة أنه سيتم و ككل سنة، تنظيم عدة دورات تكوينية للطلبة، تسمح لهم بالاحتكاك والاستفادة من تجربة الإعلاميين البارزين، كما كشف عن التخطيط لإبرام عدة اتفاقيات مع مؤسسات إعلامية، إذ تتيح للطلبة فرصة التكوين وتعود بالفائدة على صحفيي هذه المؤسسات أيضا، بحيث سيكون بإمكانهم الولوج مباشرة إلى مرحلة الماستر، إلى جانب استضافة إعلاميين بارزين في مناسبات معينة، مثل اليوم العالمي لحرية التعبير و اليوم الوطني للصحافة وغيرها.
فوغالي زين العابدين