فتحت مديرية التجارة بولاية قسنطينة تحقيقات لكشف الجهة التي تقف وراء ترويج نوعية من السجائر يجرى استيرادها وبيعها بطريقة غير قانونية، في وقت نفت ذات الجهة تسجيل محاولات لترويج منتجات شملها قرار الوزارة الوصية في إطار التدابير الأخيرة بمنع استيراد عدد من السلع.
وكشف أمس مدير التجارة بولاية قسنطينة بولعراق زيدان، أن فرق المراقبة الميدانية حجزت على مرات كميات من أحد أنواع السجائر التي يتم تسويقها خارج الإطار القانوني، و استدعى جهل الجهة المستوردة لها وتكرر حجز كميات منها، فتح تحقيق لمعرفة الممون أو الأطراف التي تقف وراء محاولة إغراق السوق بهذا النوع، مبرزا أن النتائج النهائية للتحقيق لم تظهر بعد، غير أن أولى المعطيات أكدت أن جهة مجهولة تعمل على إدخال كميات من هذا المنتوج بطرق غير قانونية انطلاقا من البلد المجاور تونس، كما نفى ذات المتحدث خلال حديثه للنصر على هامش افتتاح تظاهرة الأسبوع الوطني للنوعية، تسجيل مخالفات تخص إدخال أو محاولة تسويق منتجات أضيفت مع بداية السنة الجارية لقائمة المواد الممنوعة من الاستيراد.
واستغل مدير التجارة التظاهرة المنظمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحماية المستهلك، للكشف عن مساع لإعداد برنامج ولائي لمراقبة المنتجات الفلاحية داخل الأسواق، يكون مرافقا ومدعما للجهود المبذولة في الميدان من قبل فرق مختلطة «تجارة صحة نباتية»، ويتمحور تطبيقه في اقتطاع عينات من المنتجات المذكورة الموجهة للاستهلاك وإرسالها للمخابر المختصة لمراقبة مدى خلو المنتجات الفلاحية من مواد خطرة تهدد صحة المستهلك، خاصة في ظل التزايد الكبير لظاهرة السقي بمياه ملوثة، ما عرض حياة الكثيرين لخطر التسّممات الغذائية التي قال بشأنها المدير إنها في تزايد مستمر شأنها شأن الحوادث المنزلية وخاصة المتعلقة بالأجهزة الكهرومنزلية، التي تحولت في السنوات الماضية إلى ظاهرة استدعت استحداث مخبر وطني لمراقبة مدى مطابقة الأجهزة الكهرومنزلية.
وبخصوص أزمة حليب الأكياس ببعض مناطق ولاية قسنطينة وخاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي، فقد اعتبر المسؤول الأول على قطاع التجارة بالولاية، أن النقص في حليب الأكياس لا يعود لتذبذب في الإنتاج أو عدم وجود توازن بين حاجيات الولاية والكمية المنتجة التي تصل لأزيد من 231 ألف لتر يوميا، ثلثها يوزع في المدينة الجديدة، وإنما إلى أسباب أخرى قال إنها تتعلق بتركز الفضاءات التجارية في منطقة ضيقة من ذات المدينة الآخذة في التوسع، ما يجعل عمليات التوزيع تخلق نوعا من الاكتظاظ الذي يترجم على أنه نقص.
ك- كريم