قال رئيس المكتب الولائي لجمعية «إقرأ» بقسنطينة، أن استمرار مشكلة تأخر صرف الأجور الخاصة بمعلمي محو الأمية، قد أثر سلبا على نشاطات الجمعية، بعدما وصلت التأخرات إلى 5 أشهر في بعض الحالات.
مسؤول المكتب الولائي و في مداخلة له بمناسبة اليوم الدراسي الذي نظم أمس بالجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر، حول مساهمة الجزائر في القضاء على الأمية، قال أن هناك تأخرا في صرف أجرة معلمي محو الأمية، و هو ما خلف استياء كبيرا بين المعلمين و أثر سلبا على برمجة النشاطات، حيث يرفض العديد منهم إجراء هذه النشاطات، نتيجة لعدم تلقي مستحقاتهم المالية و غياب الإمكانيات المادية لتنقل المعلمين، بالرغم من «المهام النبيلة» التي يؤدونها بالقضاء على الأمية و المساهمة في نشر العلم و المعرفة.
و أضاف المتحدث، أن فترة تأخر صرف الرواتب تصل في بعض الأحيان إلى خمسة أشهر كاملة، و هو ما اعتبره تقصيرا في حق هذه الفئة من العمال دون غيرها من الوظائف الأخرى، حيث دعا الجهات المعنية إلى حل الإشكال الذي يتخبط فيه معلمو محو الأمية منذ فترة طويلة.
أما في ما يخص برنامج الدولة للقضاء على الأمية في الجزائر، ذكر المتحدث أن الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية و تعليم الكبار تأسست سنة 2007، حيث تم تحديد آفاق سنة 2016 من طرف الجهات العليا في البلاد للقضاء النهائي على الأمية، و قال رئيس المكتب الولائي أن هناك اقتراحات لتمديد الفترة إلى غاية سنة 2020 نظرا لعدم تحقيق النتائج المرجوة لحد الآن.
تجدر الإشارة أن اليوم الدراسي تخلّلته مداخلات حول موضوع محو الأمية، كما شهد تكريم العديد من المتعلمات و المتفوقات في السنوات التعليمية، حيث عرفت المناسبة حضورا كبيرا للنساء و البنات المتعلمات.
خالد ضرباني