3 سنوات حبسا لمسبوق اعتدى على فتاة و عذبها بقسنطينة
أصدر قاضي محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس، حكما بالحبس لـ 3 أعوام نافذة ضدَّ مسبوق قضائيا اتُهِّم بتحويل فتاة إلى منزل بسركينة و الاعتداء عليها، مع وضع علامات على جسمها باستعمال سكين، ما سبَّب لها عجزا.
وحسب قرار الإحالة، فإن القضية تعود إلى 20 جويلية من سنة 2015، عندما حولت فتاة في الـ 18 من العمر إلى المستشفى الجامعي ابن باديس وهي في حالة اضطراب، إثر تعرضها لاعتداء جسماني، ليتمَّ الاتصال بوالدها وتقديم شكوى ضد مجهولين قاموا بالاعتداء على الضحية «ب.س.ك»، التي صرحت أنها اتصلت بأحد رفقاء صديقها، وهو شقيق المتهم، بعد تعرضه لحادث جعله يمكث ببيته العائلي بسركينة، لكن من أجابها كان المتهم «س.ش.ا» المدعو «ميشو»، و ليس شقيقه، حيث دلَّها على بيت صديقها، لكنه حسب ما ذكرت، قام بالاعتداء عليها رفقة آخر بالغاز المسيل للدموع عند وصولها، وتم إرغامها على ركوب سيارته، ثم قاما بتحويلها إلى إحدى المنازل بسركينة، بعلم صديقها المدعو «ع.ا.م»، المسبوق هو الآخر والموقوف حاليا.
و ذكرت الضحية في جلسة المحاكمة، أن المتهم الذي تعرفت عليه من خلال الصور المعروضة عليها لدى الضبطية القضائية، قام و الشبَّان الذين كانوا معه، بتجريدها من ملابسها وجرحها بواسطة سكين، حتى أغمي عليها، فقامت بالإستجداء بأحد الشباب الذي أخرجها واقتنى لها قنينة ماء ومنحها مبلغ 200 دج، ثم طلب منها الانصراف.
و اتهمت الضحية، وهي تبكي خلال المحاكمة، المدعو «ميشو» باعتداء غير أخلاقي عليها، لكن تقرير الطبيب الشرعي أكد عكس ذلك، وأثبت الاعتداءات الأخرى حسب القاضي، كما قالت أنَّ المتهم ومن معه حطموا حياتها وشوهوا سمعتها قائلة «حسبي الله ونعم الوكيل فيكم، شوهتم سمعتي»، أمام تأثر وليِّ أمرها.
المتهم نفى علمه بالاعتداء، لكنه قال بأنه استقبل مكالمة الضحية على أساس أنه شقيقه، ودلِّها على بيت صديقها، مصرحا بعدم علمه ببقية الوقائع، و بأنه لم يتملص لكونه مدانا في 18 تهمة أخرى يبلغ مجموع أحكامها حوالي 200 عام، حسبه. النائب العام أكد ثبوت التهمة على المشتبه به، بدليل تعرف الفتاة عليه والمكالمات الهاتفية التي أجراها معها، ملتمسا عقوبة 20 عاما، فيما حاول الدفاع إبعاد التهمة عنه. فاتح خرفوشي