أزمة ركن بوسط المدينة
يعاني قاصدو وسط مدينة قسنطينة على متن سياراتهم من انعدام أماكن الركن، حيث أبدى المعنيون استياء كبيرا من المشكلة، في حين استغل شباب الأمر لخلق حظائر فوضوية، كما يسجل انسداد مروري يومي.
وأوضح لنا أصحاب السيارات بأن العثور على مكان للركن بوسط المدينة أصبح أمرا شبه مستحيل خلال ساعات النهار، حيث يضطر السائقون إلى الدوران على نفس الأماكن عدة مرات ذهابا وإيابا لإيجاد مكان لمركباتهم. ويقصد أغلبية أصحاب المركبات حي الكدية من أجل الركن، رغم أنه أصبح مكتظا جدا، فضلا عن أن مجموعات من الشباب تحتله وتفرض على أصحاب السيارات إتاوات مقابل الركن، في حين يتعرض آخرون لمخالفات مرورية عند تركهم سياراتهم في بعض النقاط الممنوعة على غرار شارع طريق سطيف وحي سان جون، كما أن بعضهم يتركها بالمحطات الخاصة بالأجرة ما يسبب مشاكل.
أما بالمدينة القديمة فتحولت الساحة المقابلة لقصر أحمد باي إلى حظيرة كبيرة للسيارات يقصدها يوميا المئات من السائقين، لكن أصحاب المركبات عانوا في الأيام القليلة الماضية من غلقها قبل أن يعاد فتحها مجددا. ويُطالب المعنيون بالمشكلة السلطات المحلية بإنشاء حظائر جديدة في المساحات المحيطة بالمدينة، من أجل تخفيف الضغط عليها وخلق أماكن للركن، رغم أنه يلاحظ بأن قسنطينة تعرف تشبعا بالسيارات، خصوصا خلال أيام العمل، ما يجعل التحرك في طرقاتها أمرا في غاية الصعوبة ويخلق انسدادا مروريا يوميا.
وكان مسؤول ببلدية قسنطينة قد تحدث إلينا في وقت سابق عن مقترحات من أجل إنشاء فضاءات للركن على مستوى مداخل المدينة وبالقرب من محطة خميستي، لكن العملية لم تتم إلى غاية اليوم، في الحين لم تستوعب الحظائر الموجودة العدد الهائل من السيارات التي تقصد مركز المدينة من داخل وخارج الولاية. س.ح