يوم تطبـيقي حـول استعمـال الآلات الفـلاحية بعـين عبـيد
احتضنت، صباح أمس، مزرعة خاصة بمنطقة برج مهيريس بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، يوما تحسيسيا تطبيقيا حول ضبط الآلات المتعلقة بحملة الحصاد والدرس، من تنظيم جمعية التنمية الريفية وترقية الاستثمار و بالتنسيق مع الجهات المتدخلة في القطاع الفلاحي.
رئيس الجمعية قال للنصر إن الهدف من اليوم الدراسي، هو جمع محاصيل الحبوب الشتوية في أحسن الظروف، لكونها منتجا استراتيجيا، مؤكدا أن كل حبة تضيع جراء عدم التحكم في ضبط الآلات الخاصة بالحصاد، تضاف إلى الكميات التي تستورد من الخارج.
نفس المتحدث ذكر أن الجمعية رأت أن الإرشاد الذي كانت تحتضنه القاعات المغلقة، غير مجد، على عكس العمل الميداني التطبيقي باستعمال آلة الحصاد كوسيلة للإيضاح و بالاعتماد على تقني ورشات تعاونية الحبوب والبقول الجافة من ذوي الخبرة في ذات الميدان، مضيفا أن ذلك سيكون أكثر نفعا للفلاح.
وقدم المتدخلون في اليوم التحسيسي إرشادات لحماية المحاصيل الإستراتيجية الكبرى، بعد حرائق بلدية بني حميدان التي تسببت في مقتل مزارع وهو يحاول عبثا إخماد حريق شب في حقله، وذلك في ظل غياب الآلات التي من الضروري وجودها في الحقل أثناء عملية الحصاد والتي اعتبروا أهمها وسائل الإطفاء ومحاربة الحرائق في انتظار تدخل وسائل الحماية المدنية.
كما استعرض ممثل الحماية المدنية أهم الاحتياطات الواجب اتخاذها، على غرار مراعاة وقت الحصاد وصيانة الآلات القديمة، تفاديا لقذفها لشرارات النار التي تعد أول خطر مهدد لمنتج ذات الشعبة، إضافة إلى التوقف عن العمل في أوج حرارة اليوم ومراعاة التيار الهوائي ونصائح كثيرة تصب كلها في حماية منتوج قسنطينة من الحبوب والبذور، باعتبارها عاصمة لها وممولا للعديد من الولايات عبر الوطن.
والجدير بالذكر أن المساحة المزروعة حبوبا شتوية في قسنطينة تقدر بحوالي 85 ألف هكتار، 95 بالمائة منها قمحا بنوعيه لين وصلب والباقي مرزوعة بحبوب جافة بمختلف أنواعها فيما يغلب عليها منتج العدس. ص/ رضوان
