الأطـبــاء المقــيــمــون يـتـمـسّكـون بالإضـراب إلى مـا بـعـد رمـضان
تجمع، صباح أمس الأحد، عدد كبير من الأطباء المقيمين على مستوى الجهة العلوية من المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، مجددين تمسكهم بالإضراب، حيث أوضحوا بأن المطالب التي ينادون بها لم تتحقق، فيما أكدوا بأنهم لن يلتقوا مجددا إلا بعد نهاية شهر رمضان.
و التقى المقيمون لعدة ساعات مقابل مصلحة طب النساء و التوليد، حيث أكدوا تمسكهم بمواصلة الإضراب عن العمل الذي دخلوا فيه منذ يوم 24 أفريل الماضي، و قد ذكر ممثلهم بقسنطينة، الدكتور حديبي عبد المؤمن، للنصر، أن المطالب التي طرحوها على وزارة الصحة و السلطات المعنية، لم يتحقق منها أي مطلب إلى غاية الوقت الحالي، مثل منحة الخدمات الاجتماعية، مؤكدا بأن جميع عمال المستشفى الجامعي يستفيدون منها، ما عدا الأطباء المقيمين، أما فيما يخص الخدمة المدنية فلم يتم ضمان السكن الوظيفي، إضافة إلى عدم الفصل في قانونهم الأساسي، و كذا قضية المنح و التكوين و غيرها.
و أوضح محدثنا بأن جميع الأطباء المقيمين على مستوى المستشفى الجامعي و عددهم 1450، قرروا مواصلة الاحتجاج، ما عدا 8 أطباء، التحقوا بمناصبهم، مؤكدا بأن هذا اللقاء يعد الأخير قبل شهر رمضان، حيث سيغادر الجميع، حسبه، نحو منازلهم، ليلتقوا مجددا بعد شهر رمضان للنظر في المستجدات، كما أضاف بأن الإضراب لن يتوقف إلى غاية الاستجابة للمطالب المطروحة.
من جهة أخرى، خلف إضراب الأطباء المقيمين عجزا كبيرا على مستوى مختلف المصالح بالمستشفى الجامعي، حيث تقلصت قدرة معظم الأقسام في التكفل بالمرضى، حتى على مستوى الاستعجالات الجراحية، أين يتم ضمان إجراء العمليات الاستعجالية و الخطيرة فقط، كما أكدت مصادر من داخل المستشفى بأن معظم المصالح أوقفت القيام بالتدخلات الجراحية العادية أو المبرمجة.
و للتذكير فإن المقيمين كانوا قد شرعوا في حركات احتجاجية على المستوى الوطني، منذ حوالي 5 أشهر، من خلال القيام بمسيرات و اعتصامات، ثم بدأوا في إضراب عن العمل قبل أكثر من شهرين، قاموا خلاله بضمان المناوبات الليلية من الرابعة عصرا و إلى غاية الثامنة صباحا، غير أنهم توقفوا عن العمل تماما منذ 24 من الشهر الماضي.
عبد الرزاق.م