الإدارة تعد بتدارك التأخر و تُرجعه لصعوبات مالية

متقاعدون بمؤسسة "سياكو" يستعجلون صرف المنح
طالب عدد من متقاعدي مؤسسة توزيع المياه والتطهير “سياكو” بقسنطينة، أمس، الإدارة بضخِّ العلاوات والمنح المكفولة قانونا في حالات التقاعد، و ذلك بعد مرور فترة تراوحت بين عام وثلاث سنوات يقولون إنهم لم يتحصَّلوا خلالها على مستحقاتهم المالية، رغم اتفاق مسبق مع الإدارة، التي تعد بتفعيل العملية تدريجيا و ترجِع تأخرها إلى صعوبات مالية.
وحسب ممثلين للمتقاعدين المعنيِّين بهذا التأخر في حديث للنصر، فإن إحالة العامل على التقاعد يتبعه حصوله على منح وعلاوات نهاية الخدمة، و ذلك مباشرة بعد إنهاء الإجراءات القانونية الإدارية لتحرير الاستفادة، وهي ذات الحال بالنسبة لعمال “سياكو”، حيث يستغرق ذلك شهرا على أقصى تقدير، حسب المتقاعدين، غير أنَّ الأمر لم يتمَّ لفائدة حوالي 120 عاملا على مستوى ولاية قسنطينة، يضيف نفس المصدر، رغم تأكيدات الإدارة للعكس.
وأبدى العمال تخوُّفا كبيرا من تراجع الإدارة عن الاتفاقية المبرمة منذ مدة، والقاضية، حسب محدثينا، بدراسة حالات الأولوية من الناحية الاجتماعية، وكذا أقدم المتقاعدين، وضخِّ الأموال تدريجيا لعدد معين، وهو ما يقولون إنه توقف فجأة خلال الشهرين الماضيين.
من جهة أخرى، أوضح للنصر مسؤول خلية الاتصال والعلاقات العامة لـ”سياكو”، بأن الرئيس المدير العام للمؤسسة يؤكد على سريان الاتفاقية المبرمة سابقا مع العمال بشكل عادي وعدم توقفها، كما يرجع تأخر عملية صبِّ العلاوات والمنح للمتقاعدين إلى بعض الصعوبات المالية، على غرار ما تعيشه المؤسسات الخدماتية وحتى الاقتصادية بالبلاد، في ظل الأزمة العالمية الحالية، حيث سيتمُّ استئناف الاتفاق بشكل عادي.
و تضيف المديرية العامة، على لسان خلية الاتصال، أن العمال لن يحرموا أيَّ حق من حقوقهم المكفولة قانونا، و بأن الإدارة ستقف إلى جانبهم، لكنهم مطالبون، حسبها، بالتحلي بالصبر وتفهم وضع مؤسستهم الحالي، إلى غاية تحصيل أموال الخدمات التي توفرها “سياكو”، وبعدها سيتمَّ استئناف ضخّ المنح والعلاوات، وفقا لمبدأ الأقدمية والأولوية بالنسبة لأصحاب الملفات التي تعود إلى عامين وثلاث سنوات، والحالات الصعبة والأسر التي تعاني مشاكل اجتماعية، وهو ذات الردِّ الذي تلقاه ممثلو المتقاعدين المتنقلين صباح أمس الاثنين، إلى مقر الإدارة بالمنطقة الصناعية، من طرف محاسب المؤسسة. و تؤكد خلية الاتصال بأن متقاعدي الشركة يملكون أجرة التقاعد التي تصلهم دوريا إلى حساباتهم.
فاتح خرفوشي