شن أمس سكان قرية مرج بوشبل ببلدية الشرايع 7 كلم عن القل ، حركة احتجاجية أغلقوا خلالها مقر البلدية بالأقفال، معانين الموظفين والعمال من الالتحاق بمناصب عملهم ، للمطالبة بتجسيد الوعود التي سبق وأن قطعتها السلطات المحلية على نفسها في احتجاجات سابقة لسكان القرية.
ويعد احتجاج السكان أمس الثالث من نوعه في ظرف سنة ، وقد طالبوا أمس بتجسيد مطالبهم ميدانيا بدل الوعود، وفي مقدمتها مشروع تزويد القرية بالماء الصالح للشرب والذي سجل حسب ممثل السكان المحتجين سنة 2012 وتوقف في مارس 2013 بعد ما وصلت نسبة تقدم الأشغال فيه 70 بالمائة . واتهم ممثل السكان رئيس البلدية بإتباع سياسة ذر الرماد في العيون وعدم العمل على تحقيق المطالب، لاسيما بالنسبة لمشروع الطريق حيث توجد ثلاثة مسالك خصص لها مبالغ بـ 80 مليون سنتيم وتم إنجاز جزء فقط من إحدى المسالك والذي لم يصمد حسب ممثل السكان أمام موجة الأمطار سوى 20 يوما ،وأصبح حاليا غير صالح تماما للعبور حتى بالنسبة للجرارات.
كما طالب السكان بالإسراع في انجاز موقف للحافلات، و طالبوا بالسماح لهم بانجاز السكنات، واتهموا رئيس البلدية بحرمانهم من الإستفادة من حصص البناء الريفي.وحسب رئيس البلدية، فإن سكان مرج بوشبل استعجلوا الاحتجاج في الوقت الذي تم فيه تحقيق بعض المطالب، و لا تزال مطالب أخرى في طور التحقيق، على غرار الإنارة الريفية التي شملت كل السكان، وإنجاز الطريق الرئيسي نحو القرية.
وأكد رئيس البلدية، أنه لا يمكن إنجاز الطرقات الفرعية من ميزانية البلدية، أما فيما يتعلق بمشروع المياه فأرجع محدثنا التأخر إلى اعتراض مواطنين على المشروع، وبعد إحالة القضية على العدالة وصدور الحكم من المنتظر أن يتم تنفيذه رفقة المقاول في أقرب وقت ممكن.كما أن مشروع إنجاز موقف للحافلات تم بشأنه تحديد المعالم في انتظار الانطلاقة في الأشغال، وبخصوص السكن الريفي أشار رئيس البلدية أن دراسة الملفات تتم على مستوى مديرية السكن والتعمير، و البلدية تقوم بإعداد الملفات فقط ومشكل سكان قرية مرج بوشبل يكمن في عدم حصولهم على شهادة الحيازة للقطع الأرضية المختارة،.
وعن بقية المطالب منها قاعة العلاج وشبكة الصرف الصحي، أشار المير أن قرية مرج بوشبل حديثة النشأة ولا تمثل الأولوية مقارنة بقرى ومشاتي أخرى.
وأمام استمرار الاحتجاج انتقل رئيس دائرة القل لفتح حوار مع ممثلين عن السكان المحتجين وأقنعهم بإنهاء الاحتجاج وفتح مقر البلدية التي ظلت مغلقة طيلة الفترة الصباحية، مع تقديم وعود حسب ممثل السكان لتجسيد المطالب الإستعجالية.
بوزيد مخبي