حيتها هذه المرة رئيس مصلحة الخزينة العمومية بين المستشفيات لمديرية الصحة ويتعلق الأمر بالضحية( ب.أحمد) 58 سنة متزوج وأب لثلاثة أبناء، بعد أن قام حارس بذات المصلحة بقتله بطريقة بشعة.
الجريمة فككت خيوطها الفرقة الجنائية بأمن الولاية ، في ظرف قياسي إثر البلاغ الذي تقدم به أهل القتيل لمصلحة الأمن الحضري الثالث، المتضمن اختفاءه عن الأنظار مدة يومين كاملين.
و قد تم فتح تحقيق في الموضوع بالتنسيق مع الإدارة الوصية وإجراء المعاينة الميدانية للخزينة التي يشرف عليها، الكائن مقرها بمستشفى الحكيم سعدان بعاصمة الولاية، و تم منذ الوهلة الأولى العثور على بقع دم بالمكاتب التابعة لها، ما رجح فرضية وجود فعل إجرامي لتتكفل الفرقة الجنائية بأمن الولاية بالقضية ومواصلة الأبحاث و التحريات التي أسفرت عن تحديد هوية آخر شخص كان رفقة الضحية وهو حارس منتدب بمصلحة الخزينة يبلغ من العمر (26 سنة) و بالتنسيق مع النيابة تم توقيفه وبتفتيش مسكنه عثر على لباسه الخاص ملطخ بقطرات من الدم وبقع أخرى في الصندوق الخلفي لسيارته من نوع (رونو 19) ، و بالتحقيق معه و مواجهته بالأدلة اعترف بجريمة القتل العمدي.
وحسما جاء في تصريحاته الأولية ،فإنه قام بضرب الضحية بآلة حادة على مستوى الرأس و بعد أن تأكد من قتله قام بتنظيف مكان الجرم ونقل الجثة بعدها بواسطة سيارته ورميها في مكان معزول بمنطقة السلقة المحاذية للطريق الوطني رقم 46 بمدينة طولقة بالجهة الغربية لبسكرة، للتمويه عن الجرم المرتكب ثم سكب عليها كمية من البنزين و أضرم النار فيها.
وبتنقل الفرقة الأمنية إلى مكان رمي الجثة عثر على بعض أجزائها (الجمجمة والكتف) بعد تفحمها وتعرضها للنهش من قبل حيوانات مفترسة إلى جانب بعض الأغراض الشخصية.
و حسب تصريحات الجاني الأولية تعود الجريمة إلى خلاف نشب بينهما .
ع.بوسنة
