أدانت عشية أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي عنصرا ضمن عصابة قطاع طرق، تترصد ضحاياها على طول الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين قسنطينة و باتنة مرورا بعين مليلة، و يتعلق الأمر بالمسمى (ب.و) 36 سنة، الذي اصدرت ضده عقوبة 5 سنوات سجنا، بعد أن تمت متابعته بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد واستعمال العنف و استحضار مركبة ذات محرك، و التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.
القضية بحسب ملفها الذي طرح أمام هيئة المحكمة، ترجع إلى تاريخ 9 أفريل من سنة 2013، عندما تقدم سائق شاحنة من الوزن الثقيل المسمى (م.ف) بشكوى لدى عناصر الدرك بفرقة أولاد زواي، يكشف فيها بأن مجهولين قاموا بقطع الكوابل الخاصة بنظام الفرملة لتتوقف شاحنته على مستوى مشتة السباخ التابعة لأولاد زواي على الطريق الوطني رقم 3، حيث اعتدى عليه بعدها مجهولون بطعنات خنجر و رشوا وجهه ببخاخة غاز مسيل للدموع، وقاموا بسلبه هاتفين نقالين و مبلغ 28.5 مليون سنتيم، و ذكر الضحية بأن المبلغ المالي يرجع لصاحب الشاحنة المدعو (ع.ت) و أنه كان في طريقه من ولاية وادي سوف باتجاه سكيكدة لاقتناء بضائع.
تحقيقات الدرك كشفت اللثام عن هوية العصابة التي ينحدر أفرادها الخمسة من قرية فورشي بعين مليلة، و الذين استعانوا بسيارة من نوع «هيونداي أكسانت» استأجرها المتهم الحالي من إحدى وكالات كراء السيارات بعين مليلة، و قد نفذوا بها نحو 5 عمليات سطو على الطريقة نفسها ويلوذوا بالفرار في كل مرة.
التحقيق مع عناصر العصابة كشف عن تورط المتهم الحالي، الذي أنكر تواجده يوم الوقائع بمنزل والده، حيث ذكر بأنه صار يقطن بعد زواجه بمدينة الشريعة في ولاية تبسة. و هو الذي كان في حالة فرار و صدر أمر بإلقاء القبض عليه، بعد أن أدين شركاؤه بعقوبة 18 سنة سجنا نافذا، و لدى استجوابه من طرف هيئة كحكمة الجنايات ذكر المتهم بأن خلافه مع ابن خالته هو الذي جعله يقحمه في القضية، التي لا يعلم بحيثياتها. أحمد ذيب