جمعــيات تتهــم البلديــات بالتقصيــر و أحيــاء تغـــرق في النفايـــات
اتهمت جمعيات أحياء مسؤولي عدة بلديات في الطارف بالتقصير في عملية جمع القمامة، و أشارت أن أحياء عدة تعاني من انتشار القمامة الفوضوية و الأوساخ التي وصلت إلى مشارف الطرقات، بسبب تأخر البلديات في رفع النفايات الحضرية المنزلية في أوقاتها المحددة، و هو ما أدى إلى بروز قمامات فوضوية، فيما أشارت مديرية البيئة أنها أشرفت على حملات للنظافة سمحت برفع 200 ألف طن من النفايات و القضاء على عدد من المفرغات العشوائية.
وتطرقت الجمعيات في شكاوى مرفوعة للسلطات أن أحياء بلديات القالة، الطارف، بوحجار، الذرعان وبن مهيدي تعتبر من النقاط السوداء التي يعاني سكانها من تدهور المحيط، مشيرة أن ما زاد الوضع تأزما هو الرمي العشوائي للنفايات الصلبة و الهامدة من بقايا البناء داخل المحيط الحضري.
و ذكرت بعض جمعيات الأحياء في شكاويها أن تراكم النفايات بات ينذر بكارثة بيئية و صحية، بالرغم من تدعيمها بكل الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية للتكفل بهذه العملية، خاصة في البلديات السياحية المتواجدة على رواق الطريقين الوطنيين 44 و 84 ا، التي غرقت في أكوام النفايات و تسببت في تنامي أسراب الناموس و انبعاث الرواح الكريهة السامة والمتعفنة وتنامي أمراض الحساسية و الربو في أوساط السكان. وهو ما دفع ببعض السكان في تلك البلديات إلى القيام بحملات تطوعية لرفع القمامة و إزالة بقايا الردوم، مستعينين بجرارات الخواص للحد من تعفن المحيط مع تزايد انتشار أكوام النفايات و تنامي الحشرات و الزواحف التي باتت تهدد الصحة العمومية حسبهم.
و ردا على انشغال الجمعيات قالت مديرية البيئة أن السلطات نصبت لجانا عبر الدوائر لمتابعة ملف النظافة، الذي يخصص له يوم كل أسبوع في اجتماع مجلس الولاية لدراسة وضعية كل بلدية و كمية النفايات التي تم رفعها، والإجراءات المتخذة لتطهير النقاط السوداء، مشيرة أنه تم خلال الفترة الأخيرة إزالة أزيد من 200 ألف طن من النفايات عبر عدد من البلديات، حيث شملت العملية القضاء على المفرغات العشوائية خاصة القريبة من الأحياء السكنية
و على حواف الطرقات.
نوري.ح