شرعت أمس بلدية سيدي عقبة في القضاء على التجارة الفوضوية على مستوى سوق الخضر و الفواكه بوسط المدينة، حيث تمت إزالة مربعات السوق الفوضوي أمس؛ بعدما كانت العملية مبرمجة في وقت سابق إلا أنها تأجلت لأسباب مختلفة. و أفادت مصادر من البلدية أن العملية تم تنفيذها أمس بعد تفاقم الوضعية داخل السوق، و قد لاقت تجاوبا كبيرا من قبل شريحة عريضة من السكان الذين رحبوا بها، و طالبوا بالقضاء على جميع النقاط السوداء التي شوهت المحيط وأدت إلى خلق بيئة غير صحية في عدد من النقاط السوداء التي أثرت سلبا على حياة السكان.
في المقابل أثارت العملية عدم رضا التجار الذين كانوا ينشطون بالسوق، و الذين طالبوا السلطات المحلية بإعادة النظر في قرار إزالة أماكن نشاطهم بالسوق، و رغبوا في تحويلهم إلى الساحة القريبة من مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز لعدة اعتبارات وصفوها بالموضوعية، على غرار عدم ملاءمة الفضاء التجاري الجديد لطبيعة نشاطهم، بسبب ضيق المربعات داخل السوق و افتقاره لبعض الضروريات إلى جانب بعده عن محور الطريق الوطني رقم83، وغيرها من السلبيات التي طرحها التجار المرحلون في لقاء ممثليهم برئيس الدائرة لإيجاد الحلول المناسبة. كما طالب التجار الفوضويون بالسماح لهم بممارسة نشاطهم في الساحة القريبة من المعهد الإسلامي القديم بعد أن رفضوا في بادئ الأمر عملية التحويل. و قد أكدت السلطات المحلية على لسان أحد المنتخبين بالمجلس البلدي أن عملية إزالة السوق الفوضوية للخضر و الفواكه تمت في سياق الجهود المبذولة لتطهير الشوارع و الساحات من جميع الأنشطة غير الشرعية، و وضع حد لكل الممارسات غير القانونية مهما كانت طبيعتها، في إطار تنظيم النشاط التجاري بالمدينة، واستغلال الساحة الشاغرة لتنفيذ بعض المشاريع التنموية بعد أن تعطلت العملية عدة مرات.
ع.بوسنة