نقابــة الحرفيين بتبسة تطالــب بعدم غلـق المركــز الجهــوي للدمــغ
وجه فرع ولاية تبسة للنقابة الوطنية للحرفيين الجزائريين رسالة استعجالية إلى والي تبسة يناشدونه فيها بالتدخل العاجل لإلغاء قرار غلق المركز الجهوي للدمغ، الكائن مقره بحي المطار بمدينة تبسة، الذي يقوم بمنح الوسم للمنتوجات النسيجية التقليدية و على رأسها الزربية اللموشية، بعدما قررت السلطات تحويله إلى إدارة الغابات. وأشارت النقابة في رسالتها أن قرار غلق المركز ستكون له تداعيات قاسية على مصير الحرفيين الذين سيتأثر نشاطهم سلبا ، معتبرة أن تحويل مركز الدمغ لصالح مديرية الغابات سيضر كثيرا بالصناعات الصوفية التي تتميز بها ولاية تبسة، فضلا على الصعوبات الجمة التي سيواجهها الحرفيون لاسيما منهم النشطون في صناعة الزربية اللموشية ذات الصيت العالمي. وأوضحت الشكوى أن أغلب ممتهني هذه الحرفة بتبسة و بالولايات المجاورة من كبار السن والنسوة و أغلبهم لا يقوى على التنقل و دفع تكاليف السفر نحو ولايات تيبازة أو تلمسان، أو غرداية، أين تتواجد المراكز الجهوية للدمغ من أجل القيام بعمليات دمغ منتوجاتهم الصوفية التقليدية.
وأكدت النقابة على لسان الأمينة العامة لنقابة الحرفيين بولاية تبسة قنز صبرينة، أن دمغ الزربية يعتبر مقياسا أساسيا للنوعية و معيارا يثبت الجودة و هو ما يسمح لمنتجيها بالمشاركة في مختلف التظاهرات الوطنية و العالمية، و يأمل القائمون على الفرع أن يجد نداءهم استجابة من السلطات العمومية.
ع.نصيب
أثروا على الحركة نحو عدة مناطق بسوق أهراس
سكــان مشاتــي يغلقــون الطريــق طلبــا للمـــاء و الكهربـــاء
أغلق صباح أمس الأربعاء سكان عدة مناطق ببلديتي واد الكبريت و الدريعة الطريقين الوطني رقم 16 بين الدريعة و مداوروش و الطريق الرابط بين بلدية وادي الكبريت وولاية تبسة للمطالبة بتوفير مياه الشرب و الكهرباء الريفية بربط بعض التجمعات السكنية بشبكة الغاز، مما تسبب في عرقلة حركة تنقل المسافرين بعدة مناطق و تجمعات من ولاية سوق اهراس.
وأغلق سكان ببلدية الدريعة الطريق الوطني رقم 16 الرابط ببلدية مداوروش احتجاجا على العديد من النقائص، أبرزها عدم توفر المياه الصالحة للشرب و الإنارة الريفية في بعض المشاتي، كما طالب سكان بعض التجمعات السكانية بتوفير الغاز الطبيعي للقضاء على معاناتهم في رحلة البحث عن قارورة غاز البوتان و قد شلت الحركة على الطريق في تجاه بلدية مداوروش بسبب حركة احتجاج السكان.
من جهة ثانية أغلق سكان منطقة الداموس ببلدية واد الكبريت الطريق المؤدي إلى ولاية تبسة، حيث عبر المحتجون عن معاناة شباب المنطقة من آفة البطالة، ناهيك عن مطالبتهم بفتح مكتب للبريد من أجل التقليل من معاناة تنقلهم إلى مقر البلدية أو نحو بلدية مداوروش للاستفادة من هذه الخدمة العمومية.
و قد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لمعرفة موقفه من الحركة الاحتجاجية التي قام بها السكان، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.
و يعلق سكان بلدية واد الكبريت آمالا كبيرة على العديد من المشاريع التي ينتظر إنجازها بهذه المنطقة، و من أهمها إنشاء منطقة النشاطات التي ستساعد على خلق مشاريع استثمارية ستوفر بدورها مناصب شغل تقلل من حدة البطالة.
و يكتسي مشروع انجاز مركب الفوسفات ببلدية واد الكبريت، الذي حدد موعد دخوله حيز العمل في سنة 2019 أهمية اقتصادية و اجتماعية كبيرة لدى السكان، حيث سيسمح تجسيد المشروع التابع لمؤسسة «فارفوس» عنابة و المتربع على 600 هكتار باستحداث 1300 منصب شغل دائم و خمسة آلاف منصب عمل مؤقت في مرحلة الإنجاز، و هو ما من شأنه أن يمتص البطالة في المنطقة بشكل كبير.
للتذكير فإنه من المقرر انجاز ثلاث وحدات بالمركب الأولى لإنتاج 4500 طن يوميا من حمض السيليفيريك و الثانية لإنتاج 1500 طن يوميا من الحمض الفسفوري، فيما تختص الوحدة الثالثة في إنتاج ثلاثة آلاف طن من المادة الموجهة لإنتاج «الأمونياك» التي سيقام مصنعها بحجار السود في ولاية سكيكدة. و أشارت مصادر رسمية أن 80 بالمائة من حجم الإنتاج بالمركب سيوجه إلى التصدير فيما ستلبي 20 بالمائة المتبقية، الحاجيات الوطنية من مختلف المنتجات، و سيسهم هذا المشروع في تدعيم الإنتاج الوطني بمختلف المشتقات الكيميائية الناتجة عن تحويل الفوسفات، و يضمن توفير الأسمدة واستقرار أسعارها بما يسمح للفلاحين بمضاعفة إنتاجهم.
ف.غنام