تجميد مشاريع البلديات المتخلية عن صيانـة الابتدائيــات في الطـــارف
قررت مصالح ولاية الطارف، تجميد المشاريع المبرمجة في المخططات البلدية للتنمية لكل البلديات التي تخلت عن القيام بعمليات صيانة المدارس الابتدائية، إلى غاية إدراج تلك العمليات التي تخص أشغال الصيانة و الترميم خاصة في الابتدائيات التي تضررت خلال فصل الشتاء بسبب الأمطار و الثلوج. و تساءل الوالي عن سر اهتمام الأميار بمشاريع «القوفريت» على حد وصفه، التي استهلكت أموالا كبيرة في مجالات المياه و التطهير و الإنارة. وأبدى والي الطارف الذي أعلن عن القرار خلال اجتماع مجلس الولاية، أمس الأول معارضته لرؤساء البلديات الذين يركزون حسبه على مشاريع الربط بالمياه الشروب، التطهير و الإنارة العمومية، عند تقديم مخططات مشاريع التنمية البلدية، وإغفالهم الاهتمام بحالة المدارس، التي قال أن بعضها في وضعية مزرية وتحتاج إلى عمليات صيانة عاجلة بعد تضررها بفعل التقلبات الجوية. و أمر مسؤول الجهاز التنفيذي بتجميد كل المشاريع المدرجة ضمن المخططات البلدية، ما لم يتم إدراج عمليات صيانة المدارس الابتدائية من أجل إعادة الاعتبار لحالتها و تحسين ظروف التمدرس بها، موجها انتقادات لاذعة للبلديات بسبب غياب التقييم في ضبط العمليات والمشاريع المبرمجة حسبه وفق الأولويات، خاصة من ناحية تقييم حالة المدارس الابتدائية والاعتناء بوضعيتها التي تبقى من مهام البلديات. وأعرب المسؤول عن استيائه لعدم استغلال الأميار أموال برامج التنمية المحلية للتكفل بصيانة المدارس و اقتصار اهتمامهم على مشاريع «القوفريت» حسب تعبيره، بتسجيل مشاريع المياه و التطهير والإنارة العمومية، و هو ما يطرح استفهامات و شكوك، بعد استهلاك البلديات لمبالغ ضخمة في هذا المجال في السنوات الأخيرة، ضمن المخططات البلدية أو القطاعية و المركزية لمعالجة النقائص. من جهة أخرى أمر الوالي بفسخ عقود عاملات النظافة و الطباخات العاملات في إطار الشبكة الاجتماعية، اللواتي يتلقين أجورهن وهن في بيوتهن أو يعملن لإعداد ولائم الأعراس، بتواطؤ من بعض مسؤولي البلديات، في وقت لا يكف فيه مسيرو المدارس عن توجيه انتقادات لمصالح النشاط الاجتماعي بخصوص ضعف تأطير المدارس بالعمال في إطار جهاز الشبكة الاجتماعية. و أكد المسؤول أن مسيري المؤسسات التربوية مطالبون بإخطار البلديات والمصالح المعنية بكل حالات الغياب من أجل اتخاذ الإجراءات الإدارية، مشددا أن كل تواطؤ سيعرض المخالفين لإجراءات ردعية قاسية، و في نفس السياق أعطى مسؤول الجهاز التنفيذي تعليمات للإسراع بربط جميع ملحقات البلديات بشبكة الألياف البصرية في ظرف لا يتعدى الشهر، تحسبا لتدشين هذه المرافق التي تندرج في سياق عصرنة المرفق العمومي وتحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطنين.
نوري.ح
