الوضع صعب لكننــا نحرز تقدمــا هادئــا في كل القطاعــات
قالت والي قالمة فاطمة الزهراء رايس ،يوم أمس، بأن الوضع المالي و الاقتصادي للولاية صعب للغاية، و هو متأثر بتراكمات السنوات الماضية و الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، لكن الجهود المضنية التي يبذلها المجلس التنفيذي بدأت تظهر نتائج إيجابية على أرض الواقع منذ نحو سنة تقريبا. و أضافت المتحدثة أمام دورة المجلس الشعبي الولائي التي انطلقت أمس، بالقول «إننا نحرز تقدما هادئا في كل القطاعات و سنحقق المزيد في المرحلة القادمة بعد التغلب على مشاكل معقدة ظلت متراكمة بعدة قطاعات».
و أحدثت والي قالمة تغييرات جذرية على الهيئة التنفيذية و خاصة بالقطاعات الإستراتيجية كالسكن و المياه و الطرقات و التجارة و الصناعة و المناجم و الشباب و الرياضة في محاولة لإعطاء دفع جديد للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية و مواجهة التحديات المستقبلية في ظل وضع مالي حرج يتطلب مزيدا من اليقظة و التخطيط الجيد. و لأول مرة يتجاوز مؤشر استهلاك الاعتمادات المالية المخصصة للبرامج القطاعية سقف 80 بالمائة، و مؤشر استهلاك المخططات البلدية للتنمية سقف 50 بالمائة، حيث عرفت الولاية السنة الماضية حركية إنجاز متسارعة بعدة قطاعات ظلت تعاني من الركود و مشاكل ميدانية معقدة، كما يحدث بقطاعي التهيئة العمرانية و الرين حيث توقفت اغلب المشاريع و تراكمت الاعتمادات المالية و تفاقمت مشاكل المواطنين في مجال تحسين إطار الحياة العامة و مياه الشرب و أنظمة الصرف و تعبيد الطرقات و تهيئة الأحياء الكبرى و الأقطاب السكنية الجديدة. و دعت المتحدثة أعضاء الهيئة التنفيذية إلى مزيد من العمل الجاد و التنسيق الجيد في ما بينهم، لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة و الاستجابة لانشغالات السكان، في مجالات التهيئة و مياه الشرب و السكن و الكهرباء و الغاز و الخدمات الصحية و التجارية، و غيرها من القطاعات ذات العلاقة الوطيدة بالحياة اليومية للمواطنين.
فريد.غ