قطعان الخنازير تغزو أحياء سكنية تقع بقلب مدينة الوادي
جدد العديد من المواطنين القاطنين باحياء سكنية تقع وسط مدينة الوادي تذمرهم وإستيائهم الشديدين من الغزو المستمر لقطعان من الخنازير الضالة لأحيائهم السكنية الواقعة في قلب عاصمة الولاية لاسيما خلال الفترة المسائية عقب غروب الشمس مباشرة لتشاركهم كرها سمرهم الليلي بصورة تستدعي ضرورة إعلان حالة استنفار قصوى نظرا للمخاطر التي تهدد حياة السكان أمام تقاعس السلطات المعنية عن تسطير مخطط عملي لمواجهة الظاهرة .
وأكد عدد منهم في تصريحات متطابقة «للنصر « أنهم أضحوا أمام استمرار هذا الوضع المزري يفكرون بصورة جدية في إعلان حظر التجول على الأقل لأطفالهم من صغار السن نظرا للعدوانية التي تميز عادة ردة فعل هذا الحيوانات الضالة كاجراء وقائي من شأنه – حسبهم- أن يحميهم من المخاطر التي تتهددهم بصفة يومية ، أمام عدم اكتراث المصالح المعنية بإنشغالاتهم والمتمثل أساسا سواء في استئصال أسباب الانتشار المرعب والتكاثر القياسي للخنازير وهي القضاء على غيطان النخيل التي غمرتها المياه القذرة بإعتبارها مجالا خصبا لحياتهم أو تنظيم حملة واسعة لقتل قطعان الخنازير كحل مبدئي.
ويرجع سكان أحياء الشط ، سيدي عبد الله والقارة الشرقية وهي الاحياء الأكثر تضررا التي تبعد سوى 500 متر على مقر ديوان والي الولاية انتشار قطعان الخنازير بشوارع أحيائهم إلى التلوث البيئي لمساحات شاسعة بجانب تجمعاتهم السكنية التي تحولت نظرا لإهمال ولامبالاة السلطات الإدارية في تخصيص سواء فرق لرفع القمامة او فضاءات صحية لإنزالها إلى مزبلة عمومية و مصدر لانتشار الحشرات السامة والروائح الكريهة.
وفي سياق متصل حذر عدد من المختصين في علم الاوبئة من المخاطر الصحية تتقدمها انتشار الأمراض الجلدية المعدية التي تنجم جراء استمرار مظاهر الاعتداءات على البيئة باعتبار هذه الفضاءات الملوثة مجال خصب لانتشار مختلف الأمراض الوبائية ، ملحين على ضرورة استيعاب الجماعات المحلية وعلى رأسها مصالح البلدية لمجمل المخاطر التي يسببها الوضع البيئي الكارثي .
وفي سياق متصل يعاني عدد من أصحاب المستثمرات الفلاحية بالمدخل الشرقي لمدينة الوادي من إتلاف قطعان الخنازير لمحاصيلهم الزراعية وهو الانشغال الذي ظل مطروحا منذ سنين لكن لا حياة لمن تنادي ناهيك عن حوادث المرور الناتجة عن عبور الخنازير سواء للطريق الوطني رقم 16 او الطرق الفرعية التي أدت إلى خسائر مادية فادحة في المركبات بمختلف أصنافها .
ويناشد المتضررون من الانتشار المرعب لقطعان الخنازير من السلطات الادارية وعلى رأسها والي ولاية الوادي بضرورة التدخل العاجل لوضع حد نهائي لمعاناتهم التي أتلفت الحرث والزرع وخربت المركبات لتتحول إلى خطر يهدد حياة المواطن بحيه السكني وهي كلها مخاطر تستدعي ضرورة التدخل والتفكير الجدي في رسم مخطط استعجالي لمحاربة الظاهرة واستئصال مسبباتها .
ومن جهتها مصالح البلدية أكدت «للنصر» أن إنتشار القمامة مهما كان حجمها لا يمكن أن يكون ابدا مجالا خصبا لانتشار الخنازير ، مشيرة أن غيطان النخيل التي تعرف تضررا من ظاهرة صعود المياه هي الاماكن الوحيدة لتواجد الخنازير والقضاء على هذه البؤر «ردم هذه الغيطان» ليست من مسؤولية مصالح البلدية. ثابت.ب