المستفيــدون من السكـنات الاجتماعيــة بعنابــة يستعجلــون الترحــــيل
اعتصم عشرات المستفيدين من السكنات الاجتماعية بمناطق متفرقة، صبيحة أمس، أمام مقر الولاية، احتجاجا على تأخر تسليم الحصص السكنية، بعد فترة طويلة من صدور قرارات الاستفادة، في انتظار عملية الترحيل من البيوت القصديرية و الهشة التي يقطنون فيها إلى سكنات لائقة، على غرار أحياء 24 فيفري، و 750 مسكنا، المقاومة بمنطقة حي حجر الديس التابع إداريا لبلدية سيدي عمار.
المحتجون نددوا «بسياسة اللامبالاة و المماطلة» من قبل الجهات المعنية بمتابعة مشروع 500 سكن اجتماعي بحي الشعيبة، و الموجهة لسكان الأحياء المذكورة، و الذي توقفت به الأشغال شهر جويلية 2013، كما لا تتعدى نسبة الانجاز 50 بالمائة. و أكد المستفيدون على أنهم سددوا المستحقات المالية في شهر ديسمبر 2014 لدى ديوان الترقية و التسيير العقاري، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية و استلام المفاتيح، غير أن عملية الترحيل بقيت معلقة إلى أجل غير معلوم، و الحصة السكنية المذكورة تخلت عن انجازها الشركة الصينية دون أن تُقدم لهم تفسيرات مقنعة حول الإشكال المطروح من أجل استئناف الأشغال.
و أشار المحتجون، إلى أن جميع سكان الأحياء الفوضوية المحصية سنة 2007 بمختلف بلديات الولاية، مستهم عملية الترحيل إلى سكنات لائقة بالأقطاب العمرانية الجديدة، فيما تزال حصتهم عالقة، مطالبين في لقائهم بمدير ديوان والي الولاية، تبليغ انشغالهم إلى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، بهدف التدخل العاجل لإسناد الأشغال لمؤسسة أجنبية قادرة على تسليمها في وقت وجيز، كما اقترحوا تحويلهم إلى حصة سكنية أخرى جاهزة تنهي معاناتهم من بيوت الصفيح، و التي تسببت لعائلاتهم في الإصابة بأمراض مزمنة، و انعدام أدني شروط العيش الكريم، مع انتشار الأوبئة و الأوساخ. و هدد المحتجون بالعودة إلى الاحتجاج، و تصعيد لهجتهم في حال عدم إيجاد مخرج سريع لقضيتهم.
في سياق متصل، جدد، أمس، المستفيدون من حصة 150 سكنا اجتماعيا بأحياء واد زياد، و العايب عمار، و السطحة التابعين إداريا لبلدية واد العنب، احتجاجهم أمام مقر ولاية عنابة، للمطالبة بترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة، بعد 7 أشهر من التوزيع المسبق لحصة 822 وحدة سكنية اجتماعية بكامل تراب البلدية، و أشار المحتجون إلى تأخر استكمال أشغال التهيئة، و ربط سكناتهم بالشبكات الضرورية، على غرار المياه الصالحة للشرب، و الكهرباء، و الغاز، و هو سبب تأخر ترحليهم، داعين لتدخل والي الولاية من أجل تسريع استكمال الأشغال الملحقة، لإنهاء الأوضاع المزرية التي يعيشونها في بيوت الصفيح، بعد أشهر من الإعلان عن قائمة المستفيدين، و إنهاء اللجنة الولائية للطعون من دراسة الملفات، و إحالة القوائم الرسمية على ديوان «أوبيجيي»، لتمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية، و تسليم المفاتيح. هذا و قد عرف محيط مقر ولاية عنابة، صبيحة أمس، تواجدا أمنيا مكثفا لعناصر الشرطة و مكافحة الشغب، تحسبا لوقوع أي انفلات أمني، أو وقوع أعمال شغب، حيث تمت محاورة المحتجين من أجل التعقل، و ترتيب لقاء مع ممثلين عنهم، لطرح انشغالاتهم على مسؤولين بالولاية. حسين دريدح
الحملة شملت الأبقار و الأغنام الموجهة للتسويق بمناسبة عيد الأضحى
تلقيـح 20 ألــف رأس من المواشــي ضــد مختلــف الأمـــراض
خصصت المفتشية البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة، 35 ألف جرعة لقاح موجهة لرؤوس الماشية، حيث تم تلقيح 26 ألف و 752 رأسا من المواشي ضد مختلف الأمراض الحيوانية، و ذلك منذ انطلاق حملة التلقيح شهر أفريل الماضي. و استنادا لمصادرنا، فإن العملية متواصلة من أجل تلقيح جميع الأبقار و الأغنام، و قد تم تكثيف الحملة قبل أشهر من عيد الأضحى لضمان تسويق مواشي غير مريضة.
و استهدفت العملية وفقا لذات المصدر، جميع المناطق التي تنتشر بها تربية الأغنام و الأبقار على مستوى الولاية، منها المناطق الجبلية على مستوى بلديات سرايدي، و منطقة عين بربر، و كذا المناطق الرعوية بالعلمة، الشرفة، الباردة، برحال، و غيرها، و جند لهذه الحملة 22 طبيبا بيطريا جابوا مختلف المناطق، تضمن مجانيتها الدولة للحفاظ على الثروة الحيوانية بالولاية، حيث تحصي المصالح البيطرية نحو 33 ألف رأس، برمج تلقيحها ضد مرض الحمى القلاعية و داء الكلب.
و أشار المصدر، إلى تسجيل حالات مشكوك في إصابتها بداء الحمى القلاعية شهر ماي الفارط وسط الأبقار ببلدية العلمة، قامت على إثرها المصالح البيطرية باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة، لمنع انتشار المرض بين الأبقار و المواشي، و عزل المشكوك في إصابتها، و منع تسويق و ذبح الأبقار التي تمسها عملية التلقيح، كي لا تشكل خطرا على صحة المستهلك، سواء بالاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة، أو عن طريق شرب أو أكل منتجاتها الملوثة ببكتيريا البروسيلا على غرار الحليب و اللحم. و تجدر الإشارة، إلى أن المصالح البيطرية تسعى للتقرب من جميع المربين، لتلقيح أكبر عدد ممكن من رؤوس الماشية، و تقديم لهم النصائح اللازمة لحماية الأبقار و الأغنام، و كذا الماعز من الأمراض، كما يحمي التلقيح المربين من الخسائر الذي قد تلحق بهم نتيجة مرض الماشية.حسين دريدح
النقابة تثمن استجابة الإدارة لمطالبها رغم الضائقة المالية
إعانات مالية لعمال الحجار تحسبا لعيد الأضحى و الدخول المدرسي
ثمنت نقابة عمال مركب الحجار للحديد و الصلب بعنابة، قرار موافقة المديرية العامة على المطالب التي تقدمت بها مؤخرا، من أجل تحسين الظروف المهنية و الاجتماعية للعمال، رغم الضائقة المالية التي تمر بها المؤسسة، بعد تجديد الوحدات الحيوية، و توقف دام لمدة عامين بهدف تجسيد مخطط الاستثمار، و الانطلاقة المتعثرة و المحتشمة للإنتاج، في انتظار وضع جميع الخطوط في مسارها الصحيح.
و أوضح بيان النقابة الصادر، أمس، بأن الاجتماع الذي جرى بين ممثلي العمال، و بحضور لجنة المشاركة، و مسؤولي المركب، أفضى إلى إقرار إعانات مالية تزامنا مع عيد الأضحى، و الدخول المدرسي، من خلال منح قرض بقيمة 20 ألف دينار، يخصم من الأجرة الشهرية للعمال على مدار 5 أشهر، إلى جانب رفع المنحة المدرسية لكل طفل من 2500 دج، إلى 3000 دج، إلى جانب إعانة مالية بـ 10 آلاف دينار بمناسبة عيد الأضحى، لتمكين العمال من شراء الأضحية بأريحية، علما و أن المركب يوظف نحو 4600 عامل.
و أشار البيان، إلى أن نقابة مركب الحجار للحديد و الصلب تتمسك بلغة الحوار كوسيلة حضارية و راقية، لتحقيق الاستقرار و الحفاظ على مكاسب العمال، و تحسين وضعيتهم، و ذلك من خلال تحقيق الإقلاع مجددا، و إرجاع المركب إلى سابق عهده، و يتأتى ذلك حسب النقابة، بتضافر جهود كل العمال و الإداريين.
حسين دريدح