التعطـل المستمـــر للمـــوزعات الآليـــة يثيـر استـياء زبائـن "بريـد الجزائـر"
أصبح التعطل المستمر للموزعات الآلية المثبتة بالمراكز البريدية بعدد من مدن ولاية تبسة، مبعث إزعاج لزبائن "بريد الجزائر"، أين يصعب عليهم الحصول على رواتبهم و معاشاتهم بسبب الأعطاب أو لعدم وجود الأموال.
هذا الوضع حرم المواطنين من الاستفادة من خدمة الدفع الآلي عبر جميع الموزعات الآلية، لاسيما على مستوى مراكز البريد ببلديات جنوب الولاية التي تعمل بنظام الدوام الواحد، حيث تغلق أبوابها يوميا على الساعة الواحدة، و هو ما يضطر الزبائن إلى اللجوء إلى هذه الموزعات لسحب أموالهم، حيث عبر العديد منهم عن استيائهم من تعطلها بطريقة مفاجئة خلال أوقات الذروة، و حتى أيام العطل، متسائلين عن جدوى البطاقات المغناطيسية في هذه الحالات.
و قد نقلنا هذا الانشغال لإطار بمؤسسة بريد الجزائر أرجع المشاكل المسجلة من حين لآخر إلى عدة أسباب، قال إن من بينها عدم تمويلها من طرف قابضي البريد، أو تعرضها لخلل تقني يحول دون دفع النقود للزبون جراء نوعية الأوراق النقدية، إضافة إلى إمكانية توقف شبكة الاتصالات، و ضغط العمل داخل المكتب البريدي الذي يلهي القابض عن الاهتمام بالموزعات الآلية و إعلام الجهات المركزية بتعطلها حتى تقوم بإصلاحها، مشيرا إلى ارتفاع قيمة المعاملات المالية التي تتم عبر الموزعات الآلية من شهر لآخر، كما كشف مصدرنا أن مصالح البريد تقوم بتشديد الرقابة و مضاعفة دوريات التفتيش لمعاقبة المخالفين من القابضين الذين يتقاعسون عن ملء الموزعات بالأموال. ع.نصيب
حديث عن إصابات خطيرة بسبب التلوث و البلدية تلجأ للقضاء
غــبار منجــم الحديـــد يخنـــق سـكان مدينـة الونـــزة
يواجه سكان مدينة الونزة بولاية تبسة، مخاطر صحية يقولون إن مصدرها غبار منجم الحديد الذي انتشر بشكل غير مسبوق و حرمهم من الأوكسجين، فيما أكدت البلدية أنها رفعت دعوى قضائية ضد مسيري المنجم الذين لم يلتزموا بالقيام بعملية الرش، حسبما أكده «المير» للنصر.
و يلاحظ الزائر للمدينة، أن سكانها أصبحوا يتعايشون بصعوبة مع الوضع، فالعديد من المباني غطاها غبار الحديد المتصاعد في السماء، فيما صار استنشاق الهواء النقي بالونزة أمرا غير ممكن، كما يقول السكان أنهم ضاقوا درعا من دوي الانفجارات الناجمة عن عملية استخراج المادة الأولية، مضيفين في حديثهم للنصر، أنهم يتخوفون من الآثار الجانبية لغبار المنجم على صحتهم.
أحد الناشطين الجمعويين بالمدينة، أرجع سبب انتشار الغبار بهذه الكثافة إلى «سوء تسيير» المنجم، و استغلاله بطرق لا تراعي، حسبه، الدراسات العلمية المعمول بها عالميا، حيث أن هذا الغبار المنبعث يسبب عدة أمراض خطيرة، من بينها مرض السيليكوز الذي يعاني منه أغلبية متقاعدي المنجم، و كذلك داء الحساسية و الربو الذين مرض بهما العديد من السكان، مضيفا أن هذا الغبار الناتج عن استغلال كميات من خام الحديد المخزّن منذ سنوات، بعد تعرضه لعدة عوامل طبيعية أدت إلى جفافه، يسبّب اختناقا و حروقا بالحنجرة بمجرد استنشاقه. رئيس بلدية الونزة و في رده على انشغال السكان و شكاوى المجتمع المدني و بعض الجمعيات البيئية، أكد لـ «النصر» أنه عقد اجتماعين طارئين قبل فترة بطلب من ممثلي المجتمع المدني و مواطني الحي المركزي بالمدينة و ممثل أمن الدائرة، و قد انصب، حسبه، حول تجاوزات منجم الحديد التي تضر بصحة المواطنين و البيئة، نتيجة تطاير الغبار الناتج عن الاستغلال غير العقلاني المخالف للمعايير المعمول بها طبقا للقانون رقم 03ــ 10، و كل القوانين التي تنص على الحفاظ على البيئة والمحيط وصحة المواطن، وذلك بسبب انعدام عملية الرش التي كان من المفروض أن تقوم بها إدارة المنجم، طبقا للاتفاق المبرم بين الطرفين. و أكد رئيس البلدية أنه اتصل بإدارة المنجم لحضور الاجتماعين الطارئين، إلا أنها كانت غائبة، مما شكل عائقا وتذمرا في أوساط المواطنين و المسؤولين المحليين، و اضطره إلى رفع دعوى قضائية لدى العدالة ضد شركة منجم الحديد، مع تحميلها كل المسؤولية في حالة حدوث أو تجاوز يمس بأمن المدينة و المواطن، وأضاف رئيس البلدية أن ممثل إدارة المنجم التحق بالاجتماع بعد انتهائه و تم تبليغه بانشغال المواطنين والمجتمع المدني، حيث تعهد بالحل في غضون أيام قليلة .
ع.نصيب