احتج، أمس، العشرات من سكان المدينة القديمة بسكيكدة أمام مقر الولاية، للمطالبة بتدخل السلطات الولائية للتعجيل بترحيلهم من مساكتهم الحالية الآيلة للسقوط إلى سكنات جديدة، داعين الجهات المحلية إلى تحمل المسؤولية الكاملة عما قد ينجر عن هذا التماطل الذي وصفوه بغير المبرر في ظل الأخطار المحدقة بهم.
و ذكر المحتجون، بأن سكناتهم أضحت مهددة بالانهيار بفعل هشاشتها و قدمها، لكون تاريخها يعود إلى الحقبة الاستعمارية، وقالوا بأنها لم تعد تحتمل مختلف العوامل الطبيعية، كما تحدثوا عن المعاناة التي يلاقونها يوميا لا سيما في فصل الشتاء الذي هو على الأبواب، معربين عن قلقهم الكبير مما ينتظرهم في هذا الفصل الذي يعيشون فيه جحيما لا يطاق، و ذلك بسبب التسربات، و خطر الانهيارات للأسقف، و الجدران التي باتت هاجسا يؤرقهم، حيث تقدم المعنيون باقتراح ترحيلهم موازاة مع عملية ترحيل سكان الماتش، معربين عن أملهم في تفهم وضعيتهم من طرف السلطات الولائية. هذا، و قد قام رئيس ديوان الوالي باستقبال ممثلين عن المحتجين، أين استمع إلى انشغالاتهم، و وعدهم بنقلها لوالي الولاية. كمال واسطة