سكــان بحيــرة الطيور بسكيكـدة يستعجلون الترحيـل
نظم، أمس، العشرات من سكان بحيرة الطيور بمدينة سكيكدة تجمعا احتجاجيا أمام مقر الولاية، للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات جديدة و معاملتهم أسوة بسكان حي الماتش القصديري الذي ينتظر ترحيلهم خلال الأيام القادمة، منددين في السياق ذاته برفض الإدارة السماح لهم بمقابلة الوالي لطرح انشغالهم.
المحتجون الذين قدموا منذ الصباح الباكر، قالوا بأن قرارهم بتنظيم الاحتجاج جاء من أجل طرح انشغالهم على والي الولاية المتمثل في التعجيل بترحيلهم إلى سكنات جديدة، و إدراج حيهم القصديري ضمن الأحياء المعنية بالترحيل لأن وضعيتهم، حسب، ما ذكروا تتشابه تماما مع سكان حي الماتش، و يشتكون في نفس الوضعية بهذا الحي القصديري الذي تعود نشأته إلى العهد الاستعماري، و حالة العائلات على حد تعبيرهم لم تعد تحتمل الانتظار أكثر، خاصة و أن فصل الشتاء على الأبواب.
و أعاب بعض المحتجين رفض مصالح الولاية السماح لهم بمقابلة الوالي، حيث تم توجيههم إلى موظفة تشتغل ضمن عقود ما قبل التشغيل التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقنعهم بوجهة نظرها، رغم أن رئيس الديوان، يضيفون، سبق و أن وعدهم من قبل بتمكينهم من مقابلة الوالي الذي يبقى برأيهم هو المسؤول الوحيد الذي بإمكانه الإنصات إليهم، و تلبية مطالبهم.
كما أبدوا استغرابهم من مطالبة الإدارة العائلات التي شملها الإحصاء الخاص بسنة 2011، بكتابة رسالة، و تقديمها لمصالح الولاية، متسائلين عن دور الإدارة في كل هذا. و قد أصر المحتجون على التمسك بمطالبهم، و لهذا الغرض تنقلت مجموعة منهم إلى مقر الدائرة محاولة منهم لمقابلة رئيسها لطرح انشغالهم، و الحصول على تفسيرات بخصوص قضيتهم، مؤكدين على سلمية احتجاجهم، لكنهم أصروا على تصعيد احتجاجهم بغلق أبواب مستشفى عبد الرزاق بوحارة، في حالة استمرار تجاهل مطالبهم لكون حيهم القصديري يتواجد على بعد أمتار قليلة من المستشفى. بينما شهد مقرا الولاية، و الدائرة تعزيزات أمنية لمراقبة الوضع، و حفظ النظام العام. كمال واسطة