مشروع بـ 800 مليار لاستحداث محيطات سقي فلاحي بباتنة
تسعى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالتنسيق مع المصالح الفلاحية في ولاية باتنة، إلى إنجاح مشروع محيطات السقي الفلاحي بكل من بلديتي الشمرة وبولهيلات شمال شرق إقليم الولاية لرفع حجم إنتاج الحبوب.
هذا المشروع اعتبره وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي مكسبا كبيرا ومن من المشاريع الفريدة من نوعها بالجزائر، حيث استهلك ميزانية تصل إلى 800 مليار سنتيم منذ انطلاقه قبل سنوات بهدف استغلال أزيد من 22 ألف هكتار من المساحات المسقية بالمنطقة يضاف إليها ما يزيد عن 17 ألف هكتار من المساحات الأخرى بإقليم ولايات خنشلة، أم البواقي وميلة ليبلغ العدد الإجمالي للمساحات المسقية ما يزيد عن 40 ألف هكتار، وقد تم استغلال قرابة 1698 هكتارا منذ شهر ماي الماضي ببلدية الشمرة كمرحلة أولى ليضاف إليها 5500 هكتار كمرحلة ثانية، قبل استغلال جميع المساحات مع نهاية سنة 2018، حيث تمتاز المنطقة بجودة التربة وصلاحيتها لإنتاج الحبوب ويبقى هدف الوزارة الوصية بلوغ مقدار 120 قنطارا من الحبوب في الهكتار الواحد، وهو رقم ليس مستحيلا حسب تصريح الوزير، خاصة وأن فلاحي ولاية ورقلة ينتجون قرابة 80 قنطارا في الهكتار الواحد مع اختلاف نوعية التربة، وأضاف وزير الفلاحة بأن الحبوب منتوج استراتيجي وأساسي في انتظار تنويع الإنتاج في المستقبل، ودعا الفلاحين إلى اعتماد التقنيات الحديثة لزراعة الحبوب لزيادة حجم الإنتاج ورفعه إلى مستويات كبيرة، كما أكد على ضرورة الاطلاع على مختلف التقنيات الجديدة المعتمدة في الخارج للسقي، مضيفا بأن جميع التجارب في العالم بخصوص محيطات السقي الفلاحي ناجحة ومضمونة.
الوزير دعا فلاحي المنطقة أيضا إلى إنشاء جمعية فلاحية الهدف منها تسهيل التواصل مع السلطات المحلية والجهات المعنية بهدف إيجاد حلول لجميع مشاكلهم والنقائص المطروحة، حيث أن استمرار تشتت الفلاحين يرهن نجاح المشروع الذي تعول عليه الدولة كثيرا لضمان الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج الحبوب، موضحا بأن هذا المشروع في حال نجاحه سيكون نموذجا لباقي الفلاحين من أجل تشجيعهم على الاستثمار في المجال الفلاحي ويبقى الهدف الأساسي هو تنويع الاقتصاد الوطني. ب. بلال
على هامش فعاليات معرض المنتجات الفلاحية
مطالب بتراخيص لحفر آبار ارتوازية بعدة مناطق
اختتمت نهار أمس، فعاليات معرض المنتوجات الفلاحية بقاعة أسحار في باتنة، حيث شهد هذا النشاط إقبالا واسعا من المواطنين إضافة إلى مشاركة العديد من العارضين في مختلف المجالات التي لها علاقة بقطاع الفلاحة.
هذا المعرض دام يومين وعرف مشاركة الفلاحين من مختلف بلديات الولاية إضافة إلى مشاركة تعاونيات فلاحية وشركات خاصة، حيث سجلنا حضور فلاحي البلديات ذات الطابع الفلاحي المنتشرة بإقليم الولاية على غرار ، وادي الطاقة، ثنية العابد، الجزار، عزيل عبد القادر، وعرض الفلاحون مختلف منتجاتهم الفلاحية من خضر وفواكه ذات الجودة العالية، كما عرف المعرض مشاركة واسعة من الشركات الخاصة التي تنشط في قطاع الفلاحة على غرار التعاونية الفلاحية للخدمات والتموين، إضافة إلى مؤسسات الدولة كمعهد علوم البيطرة والعلوم الفلاحية بجامعة باتنة 1 وكذا المدرسة الوطنية للغابات وحظيرة بلزمة إضافة إلى غرفة الفلاحة لولاية باتنة.اليوم الأول للمعرض تزامن مع زيارة وزير الفلاحة، حيث أشرف على تدشينه شخصيا وكانت الفرصة مناسبة للقاء الفلاحين بمسؤولي القطاع، إذ قدموا شروحات للوفد حول نشاطهم وكذا اطلاعهم على المشاكل المسجلة بهدف إيجاد حلول لها، وانحصرت أغلب المشاكل التي طرحها الفلاحون المشاركون بالمعرض حول غياب الدعم فيما يخص مياه السقي مطالبين بضرورة منحهم تراخيص لحفر الآبار الارتوازية إضافة إلى مطالبتهم بتوفير الكهرباء الفلاحية، بدوره أكد الوزير على معالجة جميع النقائص المسجلة بشكل تدريجي وضمان استمرار دعم الدولة للفلاحين.
للإشارة فإن هذه الطبعة هي الثانية للمعرض الذي كان فرصة لاجتماع الفلاحين وعرض مختلف منتوجاتهم، حيث إن المواطنين وزوار المعرض عبروا عن إعجابهم لوفرة المنتوج وطالبوا بضرورة استمرار هذا النشاط، كما أكدوا على ضرورة تحسين المنتوج الفلاحي الذي يتم عرضه في الأسواق خاصة وأن العديد منهم تفاجأوا لجودة الخضر والفواكه التي تم عرضها مقارنة بما يتم استهلاكه من الأسواق.
ب. بلال