والــي مـيلــــة ينـتقــد أداء مـديريــن تنفـيذييــــن
هدد والي ميلة بعض المديرين التنفيذيين باستبدالهم بمديرين بالنيابة للتعامل مع قطاعاتهم بعد أن سجلت نقائص و سلبيات في التكفل ببعض المشاريع ، كتأخر استهلاك قروض الدفع وعدم المبادرة بتسريع وتيرة الانجاز ، كما أظهر البعض حالة من عدم التحكم في المعطيات و البيانات التي تشكل مؤشرات القطاع التي يشرفون عليها.
تهديد الوالي جاء في أعقاب مناقشة مجلس الولاية في اجتماعه نهاية الأسبوع لمدى تنفيذ الاستثمارات العمومية بعنوان البرنامجين القطاعي غير الممركز و المخططات البلدية للتنمية و الوضعية المالية المرتبطة بهما، و كذا وضعية استهلاك قروض الدفع، و تطهير مدونة المشاريع، حيث كشف مدير البرمجة عن عدم التزام الكثير من المديرين لتعهداتهم، و احترامهم للجدول الزمني المسطر و نحن على أبواب نهاية السنة المالية، الأمر الذي أثر سلبا على نسبة استهلاك قروض الدفع التي لم تتجاوز 67,54 بالمائة في مشاريع البرنامج القطاعي الذي يتوفر على قروض دفع تقدر ب 5,91 مليار دج، و يحصي 484 عملية لم يغلق منها حتى هذه الساعة سوى 33 عملية من أصل 138 عملية مسطرة كهدف لهذه السنة ،و هو ما جعل الوالي يحث المعنيين على تدارك الوضع في ما تبقى من أيام السنة، مشيرا إلى أن مسعى الولاية في الحصول على قروض دفع أخرى تقدر بأربعة ملايير دج، مرتبط بمدى استهلاك الموجود بين أيدي مديريها التنفيذيين.
و بخصوص البرامج البلدية للتنمية والمقدرة بـ 150 مليار سنتم فقد استهلك منها 47,30 بالمائة فقط، فيما لم يتم غلق سوى 53 عملية من أصل 159 عملية مبرمجة لهذه السنة، مع الإشارة إلى أن 117 عملية كان يفترض أن تغلق قبل نهاية العام الماضي، و قد حث الوالي رؤساء الدوائر على التنافس بينهم كون الاعتمادات المالية المتبقية لا تغطي كل المشاريع الموجودة، محذرا في نفس الوقت من بعض الممارسات التي «يفتعلها بعض الإداريين و التقنيين لتعطيل تسديد مستحقات مقاولات الانجاز، إلا بعد إخضاعها لابتزاز اتهم مفوتين على الولاية و سكانها فرصة الاستفادة من المشاريع التي أقرتها الدولة، مثقلين في نفس الوقت مدونة المشاريع»، مما يحرم حسبه الولاية من استفادات أخرى، و لأن المرحلة تتوافق مع التحضير للانتخابات المحلية، فقد نبه السيد أحمودة أحمد زين الدين رؤساء الدوائر بضرورة إبراز جهد الدولة في التنمية حتى لا يزيد أحد بفضله على المواطنين، في إشارة إلى المنتخبين الذين أعادوا ترشحهم لعضوية أو رئاسة المجالس المحلية.
إبراهيم شليغم