نحو توزيع 692 قطعة أرضية بعين البيضـاء
كشفت، أمس، مصادر مسؤولة من داخل مديرية السكن بأم البواقي، بأن منتخبي بلدية عين البيضاء وعدد من الإداريين بالبلدية، رفضوا نهاية الأسبوع المنقضي استلام القائمة النهائية للمقترحين للاستفادة من القطع الأرضية في إطار برنامج الهضاب العليا، وباتوا يتهربون من استلامها، الأمر الذي دفع السلطات الولائية لإرسال القائمة الإسمية لمقر البلدية عبر البريد المضمون، في مشهد طرح الكثير من التساؤلات في ظل تأشير المنتخبين ضمن اللجنة المكلفة بإعداد القوائم على المحضر النهائي لها، لتصل القائمة للبلدية في انتظار أن يتم توزيعها خلال الساعات القادمة.
مصادر النصر أشارت بأن اللجنة المكلفة بدراسة الملفات وإعداد القوائم الإسمية، أنهت عملها خلال الأيام القليلة المنقضية، لتحول القائمة التي ضمت في البداية 692 اسما مقترحا للاستفادة لمصالح ديوان الوالي، أين تم التأشير على استلامها وتحويلها لمصالح مديرية السكن، لتشرع الأخيرة في إخضاعها للفحص والتمحيص على مستوى البطاقية الوطنية للسكن، أين تم إسقاط 19 اسما من القائمة الأصلية التي أعدتها اللجنة، ليتم ربط الاتصال بأعضاء المجلس البلدي لعين البيضاء يتقدمهم رئيس البلدية وكذا عدد من الإداريين، غير أنهم رفضوا استلام القائمة وتهربوا من الرد على الاتصالات الهاتفية التي وردتهم، الأمر الذي اضطر المسؤول الأول بالولاية لإرسال القائمة النهائية عبر البريد المضمون.
مصادرنا أكدت بأن عدد القطع الأرضية المقترحة للاستفادة بالبلدية يقدر بنحو 692 قطعة، موزعة على تحصيصين الأول يتواجد بعين أم الجمل ويتربع على مساحة 16 هكتار ويضم 469 قطعة أرضية، مساحة كل واحدة منها 150 متر مربع وهو التحصيص الذي أنشئ وفقا للقرار رقم 3128 المؤرخ في 7 أكتوبر 2014، أما التحصيص الثاني فيتواجد بجوار سوق المواشي ويتربع على مساحة 10 هكتار ويضم 223 قطعة أرضية بنفس مساحة القطع الأرضية المتواجدة ضمن التحصيص الأول، وأنشأ التحصيص الثاني طبقا للقرار رقم 3214 المؤرخ في 19 أكتوبر 2014.
المعطيات المؤكدة التي بحوزتنا تشير إلى أن السلطات الولائية كانت تنتظر الإسراع في عملية التوزيع، في ظل تأشير المنتخبين من أعضاء اللجنة على عملهم ، غير أن تهرب المنتخبين فاجأهم، وهو ما سينعكس سلبا على آجال تحرير العقود من طرف مديرية أملاك الدولة، وبحسب مصادرنا فالإسراع في التوزيع يعني الإسراع في إجراء عملية القرعة.
المصادر التي مكنتنا بالمعطيات التي نحوزها أشارت إلى أن مصالح مديرية السكن، عالجت في وقت سابق عديد الملفات المتعلقة بالقوائم الاسمية للمعنيين بالاستفادة من قطع أرضية، على غرار نحو 1700 قطعة التي وزعت من بينها 945 قطعة بفكيرينة موزعة عبر 5 تحاصيص إلى جانب قطع أخرى بواد نيني وبوغرارة السعودي، أين سارت العملية بشكل عادي و دون عراقيل، وعقود المستفيدين ستنتهي مديرية أملاك الدولة من تحريرها في الأيام القادمة، في وقت انطلقت عملية التهيئة والربط بالشبكات، على عكس ما اصطدمت به المديرية والسلطات الولائية على مستوى مدينة عين البيضاء. نشير أن اللجنة المكلفة بإعداد قوائم المستفيدين أعدت في وقت سابق قوائم ضمت نحو ألف مقترح للاستفادة، بأزيد من 308 اسما غير أن الوالي رفض اعتمادها، وطلب من اللجنة ضبط عدد بنفس عدد القطع ، ليرفض المنتخبون في الأخير استلام قوائم هم من أعدوها. الأمين العام لدائرة عين البيضاء وبعد تعذر اتصالاتنا المتكررة بمنتخبي المجلس البلدي وكذا برئيس الدائرة الذي يعاني من وعكة صحية، كشف بأن القوائم وصلت أخيرا للبلدية وتوزيعها مرتبط بضبط الإجراءات النهائية بما فيها اتخاذ جميع الاحتياطات
الأمنية.
أحمد ذيب
فيـــما أشـــار المصابـــون بــــأن مجسمــــا غريبا شبيـــــها بالقنبلـــــة هــــو المتسبـــــب في الانفجـــــــار
رفع عينات من شظايا انفجار عين البيضاء للتحليل
كشفت، أمس، مصادر موثوقة للنصر أن المخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة أوفد لجنة من إطاراته، للتنسيق مع عناصر الشرطة العلمية بأمن ولاية أم البواقي، قصد العمل على الوصول للأسباب الحقيقية التي تقف وراء الانفجار الذي اهتزت له سكنات حي الإخوة بلعلمي «لاسيساد» بعين البيضاء، والذي تسبب في بتر رجل ويد طفلين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
مصادر النصر بينت بأن الشرطة العلمية إلى جانب إطارات المخبر الجهوي، عادوا صباح أمس لموقع الانفجار، أين شرعوا في جمع جميع الشظايا المنتشرة بالموقع ومنها التي أحدثت آثار في جدار إحدى العمارات المجاورة، وبينت المعطيات التي بحوزتنا بأن العينات المرفوعة من مسرح الحادث ستحول لقسنطينة قصد تحديد ماهيتها،، في الوقت الذي أجمع سكان الحي على رفع طلب واحد يتعلق بضرورة تجنيد فرقة خاصة في الكشف عن المتفجرات، لتمشيط الحي خوفا من إمكانية تواجد مجسمات مماثلة قد تنفجر في أية لحظة، في ظل جهلهم بمصدر المجسم الذي انفجر.
الجولة التي قادتنا لمصلحة الاستعجالات بمستشفى زرداني صالح المحلي، بينت بأن عدد المصابين جراء الانفجار بلغ 6 أشخاص بينهم 3 أطفال تبلغ أعمارهم 6 و8 و9 سنوات ، اثنان منهم في حالة صحية حرجة، ما اضطر الطاقم الطبي المجند منذ لحظة الانفجار لوضع من بتر قدمه ويده تحت العناية الطبية المركزة، إضافة إلى إصابة 3 آخرين بشظايا المجسم الذي أكد المصابون وبينهم سيدة مسنة وكهل يبلغ من العمر 56 سنة بأنه شبيه بالقنبلة.
أحمد ذيب