الإعدام لقاتل شخص بطعنة سكين
سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل، عقوبة الإعدام في حق متهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، في حق الضحية( ح.ع) ببلدية سيدي معروف، كما طالبت النيابة بتسليط أقصى العقوبة في حق المتهم.
تفاصيل الواقعة، حسب بيان الوقائع، تعود إلى تاريخ 11 أوت 2016، حوالي الساعة الواحدة و خمس دقائق صباحا، حيث عثر على الضحية (ح.ع) مرمي على الأرض بشارع بولصباع حسين، جثة هامدة، غارقا في بركة من الدماء عليها أثار الاعتداء بواسطة أداة حادة على مستوى الرجل و الصدر، و بعد سماع الضبطية القضائية لأحد أقرباء الضحية، أشار إلى أنه كان قبل يوم بإحدى المناطق رفقة الضحية، تقدم منه المتهم «م.ن» 25 سنة على متن سيارته، و أخبره بأنه تقدم من أجل أخذ قارورة غاز مسيلة للدموع، فأخبره الضحية بأنه لا يملكها، و أضاف المتحدث بأنه في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، كان برفقة الضحية و بعض الأشخاص بالواد الكبير بسيدي معروف، و بينما كانوا يتبادلون أطراف الحديث، التحق بهم المتهم، ليدخل في مناوشات مع أحد الأشخاص، وقام بإشهار السكين في وجهه، مهددا إياه بالقتل، و أضاف بأنه غادر المكان رفقة الضحية، و أثناء وصولهما إلى تحت الجسر المحاذي لحاجز الدرك الوطني، التفت للضحية فلم يجده، ليباشر بعدها عملية البحث عنه، حيث أشار إلى أنه شاهد سيارة المتهم بجوار مقبرة فوندوس.
و قال أحد الشهود بأن المتهم جاء في تلك الليلة للمبيت عنده و هو يرتعش و في حالة قلق و خوف شديدين، ولدى استفساره عن السبب، أخبره بأنه اعتدى على الضحية بواسطة سكين، و أخرجه من تحته حيث كان ملطخا بالدماء، و دخل إلى غرفته لتنظيفه، و قد أشار الشاهد إلى أنه قام في اليوم الموالي بالتوجه إلى مركز الشرطة للإدلاء بتصريحاته.
أما المتهم فصرح أمام الضبطية القضائية بأنه دخل في صراع مع أحد الأشخاص، فتدخل الضحية و قام بضربه بركلة و تشابك معه، فأخذ منه حقيبة يدوية، و مبلغ مالي، و وثائق السيارة و رفض إرجاع الحقيبة له، ليغادر بعدها المكان و بقي يتجول في المدينة إلى غاية الواحدة ليلا، ليتوجه بعدها للنوم، و في اليوم الموالي، تم إخباره بأنه تم قتل الضحية، ليغادر مسرعا إلى الوادي الكبير، و يحضر سكينا من الحجم الكبير كان يخبؤه بين الأحراش إلى أن تم القبض عليه من قبل الشرطة، حيث أنكر التهم الموجهة إليه.
و بعد الانتقال إلى مسرح الجريمة، تم أخذ عينات من الدم الذي وجد على لباس المتهم، و كذا سيارته و ملابس الضحية، و بعد إرسالها إلى التحاليل، تبين بأن الدم عليه يعود للضحية.
و قد حاول المتهم خلال الجلسة إنكار التهم المنسوبة إليه، مشيرا إلى أنه كان فاقدا لوعيه، و في حالة سكر، و يجهل كيف وصلت دماء الضحية إلى ملابسه، و بعد مواجهته بكافة الحقائق و الشهود الموجودين، نطقت المحكمة، بالحكم السابق ذكره.
كـ طويل