شيــخ يـقتـــل ابنــه بثـلاث طـعنـــات خنجـــر لأنـه يعتــدي علـى والـدتـه بـالضـرب
كشفت، أمس، مصادر موثوقة للنصر، أن قاضي التحقيق بالغرفة الجزائية الأولى بمحكمة أم البواقي الابتدائية، أمر في ساعة متأخرة أمس الأول بإيداع الشيخ (ف.رشيد) 85 سنة رهن الحبس المؤقت، بعد أن تمت متابعته بجرم جناية القتل العمدي، في الوقت الذي أمر بوضع اثنين من أبنائه ويتعلق الأمر بكل من (ف.ل) و(ف.د) تحت الرقابة القضائية، لمتابعتهم بجرمي عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر وعدم التبليغ عن جناية، وأفرج مؤقتا عن زوجة المتهم الرئيسي.
القضية التي انفردت النصر بنشر تفاصيل عنها في أعداد سابقة، ترجع لمنتصف الأسبوع المنقضي أين تلقت عناصر الشرطة بأمن الولاية، مكالمة هاتفية من عناصر الحماية المدنية تكشف عن وجود جثة داخل سكن بعمارات حي مصطفى بن بولعيد بأم البواقي، ليتم إخطار ممثل النيابة العامة الذي تنقل لمعاينة السكن، واتضح بأن الأمر يتعلق بالمسمى (ف.ن.د) المكنى “توتو”، لتحول الجثة لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد بوضياف، أين عرضت على تشريح الطبيب الشرعي، الذي أكد بأن الوفاة كانت نتيجة لتلقي الضحية 3 طعنات خنجر في مناطق متفرقة من جسده.
تواجد الجثة داخل السكن دفع بالمحققين للتشكيك في أفراد العائلة، لتنطلق تحقيقات مكثفة معهم بوضعهم تحت الحجز، ليكشف الوالد وهو شيخ طاعن في السن، عن تورطه في مقتل ابنه كونه عاقا ويظل يعتدي عليه وعلى والدته، وشملت التحريات ابني المتهم الرئيسي وهما شقيقا الضحية كون، البينة الجسدية للوالد لا يمكن أن تجعله مواجها لابنه، غير أنهما أنكرا علمهما بهوية قاتل شقيقهما، في الوقت الذي اعترفت والدة الضحية بأن زوجها هو من قتل ابنها، وهو الابن الذي تبين بأنه معتاد على ضرب والديه وتعنيفهما بالقول والفعل، وسبق لهما أن قدما عدة شكاوى لممثل النيابة العامة، واتضح كذلك بأن الابن يتواجد تحت الرقابة القضائية، لتورطه ضمن عصابة جهوية تبيع المؤثرات العقلية والتي ضبط على رأسها عون حماية مدنية.
أحمد ذيب