سكــان مشتـــة العرقــوب الأصفــر بتبســة يشتكـون العطـش
يعاني سكان مشتة «العرقوب الأصفر» بإقليم بلدية العوينات شمال عاصمة الولاية تبسة منذ سنوات، من وضع صعب للغاية نتيجة عدم وصول الماء الشروب إلى الخزان المائي الذي أنجز منذ 5 سنوات.
السكان و في مضمون الشكوى التي تحصلت «النصر» على نسخة منها، أكدوا على أنهم كانوا يعولون كثيرا على هذا الخزان الذي استهلك غلافا ماليا معتبرا، للقضاء على أزمة العطش التي يكابدونها منذ عقود من الزمن، و لكن تمر الأيام و الأعوام دون أن يتحقق حلمهم.
وأصبحوا يلجؤون مرغمين إلى اقتناء صهاريج المياه بسعر يتجاوز ألف دينار جزائري لتوفير الماء للشرب، و الطهي، و لتربية حيواناتهم، و لم يجدوا تفسيرا للتأخر المسجل في استغلال هذا الخزان الذي أصبح عرضة للتشققات و التصدعات جراء عدم استغلاله.
سكان المشتة الذين يمارسون مهنة تربية الماشية و الفلاحة، لم يخفوا معاناتهم من انعدام الماء، رغم اتصالاتهم المتكررة و المتعددة بالمجالس البلدية المتعاقبة، و مصالح مؤسسة المياه، إلا أن وضعهم لم يتغير و لم يتجدد، و كلما اتصلوا بالمسؤولين و طرحوا انشغالهم، يعدونهم بقرب حل مشكلة الماء، بينما يظل الوضع على حاله، في الوقت الذي يؤكد السكان على أن أهم شيء شجعهم على البقاء و الاستقرار بالريف وخدمة الفلاحة و تربية المواشي، تكمن في توفر الماء، فإن انقطع فالبقاء يصبح أمرا مستحيلا، خاصة في ظل قلة الإمكانات المادية التي لا تسمح لهم بالاعتماد كليا على اقتناء الصهاريج بأسعار باهظة لا طاقة للكثير منهم بها، أو حفر آبار عميقة.
ويأملون من المسؤولين مساعدتهم و إنقاذهم من الوضع المزري الذي يتخبطون فيه، لاسيما و أن الدولة قد سخرت إمكانات مالية ضخمة لفائدة التنمية الريفية، لتشجيع الساكنة على الاستقرار و خدمة الأرض و تربية الماشية.
أحد نواب رئيس البلدية، قال لـ «النصر» بأن المجلس البلدي الجديد يقوم بحصر كل النقائص و الانشغالات التي يعاني منها سكان القرى و المشاتى، بغرض التكفل بها، و العمل على تجسيدها ميدانيا في إطار برامج التنمية المحلية، أو في إطار المشاريع القطاعية، واعدا سكان مشتة العرقوب الأصفر، بالنظر في مطلبهم المتعلق بالماء الشروب في القريب العاجل.
ع.نصيب