تسبب إضراب الصيادين بميناء الصيد البحري سطورة بسكيكدة في ارتفاع غير مسبوق في أسعار السمك التي وصلت إلى مستويات قياسية بلغت عتبة 600 و700 دج بعد أن كانت لا تتجاوز 500 دج الأسبوع الفارط
متأثرة بذلك بالتذبذب الحاصل في تموين السوق المحلية بمختلف أنواع السمك، ما جعل اقتناء السردين من المستحيلات السبع لا سيما من طرف العائلات ذات الدخل الضعيف، بينما يؤكد مدير الصيد البحري بأن نسبة التذبذب قليلة وغير مقلقة.
النصر قامت بجولة لدى بعض محلات بيع السماك بالمدينة، أين لاحظت تراجع إقبال للمواطنين على شراء السمك نتيجة لارتفاع الأسعار، مقارنة بما كانت عليه قبل أيام، وذكر مواطن بأنه تفاجأ لارتفاع سعر السردين إلى 600 دج بعد أن كانت لا تتجاوز سقف 500 دج، ما جعله يعود أدراجه، بينما أكدت سيدة في الخمسين من العمر بأنها لم تتمكن من شراء السردين نتيجة لارتفاع سعره، وهذا ما جعلها تقرر التوجه إلى محلات القصابة لشراء اللحوم البيضاء رغم أن أبناءها متعودون على أكل طبق السردين. و ما لاحظناه أن الأسعار تزيد في الارتفاع في البلديات الداخلية في الارتفاع على غرار الحروش و عزابة.
ويرجع بعض التجار وبائعي السمك ارتفاع الأسعار إلى نقص العرض لا سيما في هذا الفترة بالذات، و ذكر أحد التجار أن هذه الفترة غالبا ما يكون العرض فيها قليل بسبب ارتفاع مستوى البحر ما يؤدي إلى هروب السردين من البرودة.
من جهته أكد مدير الصيد البحري بأن إضراب الصيادين تسبب فعلا في حصول تدبدب لكنه بنسبة قليلة وغير مقلقة، لكون باقي مواني الصيد تعمل بصفة عادية ولم ينضم صيادوها للحركة الاحتجاجية على غرار القل والمرسى، كما أن أغلب الصيادين في ميناء سطورة تراجعوا عن الإضراب وقرروا استئناف نشاطهم بصفة عادية ولم يتبق حسبه سوى حوالي 40 أو 45 صيادا، مشيرا أن مطلب الصيادين بالسماح لهم بالصيد في المناطق الممنوعة و المتواجدة قرب المواني التجارية والبترولية مطلب تعجيزي ويستحيل الاستجابة له، لكون الأمر محكوم بقانون، موضحا بأن مصالحه قامت بحل بعض المشاكل على غرار إلغاء بعض الزيادات التي فرضتها إدارة مؤسسة تسيير الموانيء على الصيادين، مشيرا إلى أن غالبية الصيادين الذين عادوا إلى نشاطهم تم تحويل مكان رسو مراكبهم إلى المواني البترولية والتجارية بصفة مؤقتة بعد اتفاق و موافقة من إدارة المؤسسة المينائية. يذكر أن الصيادين قاموا الأسبوع الفارط بغلق ميناء الصيد بسطورة و دخلوا في إضراب مفتوح، احتجاجا على ما أسموه بتماطل مديرية الصيد البحري في الاستجابة لانشغالاتهم المهنية.
كمال واسطة
