خسـائر فـلاحيـة و سقـوط أعمـدة كهـربـائـيــــــة
شهدت ولاية بسكرة، ليلة أول أمس، هبوب رياح قوية تسببت في إلحاق أضرار بليغة بالقطاع الفلاحي على مستوى مناطق مختلفة، خاصة بالجهة الشرقية، تمثلت في إتلاف مئات البيوت البلاستيكية المغروسة بأنواع الخضر.
و حسب تأكيدات مجموعة من المتضررين في حديثهم للنصر، قالوا بأن الخسائر تمثلت في إتلاف مادة البلاستيك، و تضرر منتوج الطماطم، و الفلفل بنسب مختلفة بعشرات المزارع، و المستثمرات الفلاحية، خاصة بالمناطق التي تفتقر لمصدات الرياح بالجهة الشرقية للولاية، على غرار المالح، و فيض السلة.
و قضى مئات المتضررين من المزارعين أوقاتا طويلة في إصلاح ما يمكن إصلاحه من هياكل البيوت المحمية، و أكدوا على أن الرياح كبدتهم خسائر مادية معتبرة ليس من السهل تعويضها، بعد تسجيلهم لإتلاف أكثر من 400 بيت بلاستيكي.
و هو ما دفعهم إلى مطالبة الوصاية بالتدخل لتشكيل خلية أزمة لمعاينة الأضرار المسجلة من أجل مساعدتهم، من خلال تخفيض التأمينات ضمانا لاستمرار نشاطهم.
قوة الرياح المصحوبة بتطاير الأتربة، تسببت في سقوط جدار بحي زغدان بمدينة سيدي عقبة، وعدد من الأعمدة، و الكوابل الكهربائية، منها 4 كوابل بمدينة برج بن عزوز، أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات، كما تسببت في اقتلاع حواجز حديدية، و لوحات إعلانية ببعض القرى، و المدن.
كما تسببت في إحداث حالة طوارئ في أوساط العائلات المقيمة داخل السكنات الهشة، و المهددة بالانهيار، بعد أن سجل تشقق بعضها بشكل ألحق بها أضرارا مادية، خاصة المنجزة بمواد تقليدية الصنع.
المتضررون أكدوا على أنهم استعانوا بجميع الوسائل تحسبا لخطر الانهيار، ما جعلهم يدخلون في حالة استنفار قصوى، مطالبين المسؤولين المحليين بحقهم في الاستفادة من سكنات اجتماعية.
و هي الوضعية التي عاشتها العائلات المقيمة ببعض المناطق الفلاحية على مستوى بلدية الحوش، بسبب الحالة المزرية التي تعرفها سكناتهم، خاصة بالركنة و الخفج.
العاصفة التي دامت عدة ساعات، حجبت الرؤية، و صعبت من حركة سير الراجلين بعد أن أجبرت أصحاب المحلات التجارية على غلق محلاتهم، ما جعل حركة النشاط التجاري تعرف شللا تاما في بعض المناطق، في ظل مكوث معظم السكان داخل سكناتهم خوفا من مضاعفات صحية.
من جهتنا حاولنا الاتصال بالمصالح المختصة لمعرفة حجم الخسائر المسجلة، خاصة في القطاع الفلاحي، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.
ع/بوسنة