الاثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

يرون أن كلفتها تتجاوز إمكانياتهم

 فلاحون و سكان  يطالبون بدعم مشاريع الطاقة الشمسية بقالمة
 قال مواطنون، و فلاحون حضروا يوما دراسيا حول الطاقة الشمسية بجامعة قالمة، يوم الخميس، بأنهم يواجهون متاعب كبيرة لربط مساكنهم، و مستثمراتهم بالطاقة الشمسية بسبب التكاليف المرتفعة، و  طالبوا بتدخل الدولة لدعم مشاريع الربط بالطاقة النظيفة بالأقاليم المعزولة، و مساعدة السكان على العيش الكريم، و تمكين الفلاحين من تطوير الأنشطة الزراعية، و  المساهمة في برنامج إعادة إعمار الأقاليم الريفية النائية.  
و حسب المهندسين، و خبراء الطاقة الشمسية الذين حضروا اليوم الدراسي المنظم من طرف الجامعة، و مديرية الفلاحة، فإن تكلفة ربط منزل ريفي صغير بالطاقة الشمسية تتجاوز 20 مليون سنتيم، على الفلاح أن يدفعها قبل تركيب التجهيزات.  
و بخصوص عمليات ربط المداجن، و آبار السقي بالطاقة الشمسية، فإن التكلفة ربما تتجاوز قدرات الفلاحين الصغار الذين يتطلعون إلى قرار حكومي يدعم مشاريع الربط بالطاقة الشمسية المستديمة، و يحل مشاكل المنازل، و المستثمرات الفلاحية البعيدة عن خطوط الطاقة الكهربائية التقليدية.  
و حسب المهندسين المتخصصين في هذا المجال، فإن الطاقة الشمسية تعد الحل الأمثل لتحسين حياة السكان، و تطوير برنامج التجديد الريفي، لكن التكاليف المرتفعة حالت دون تحقيق نتائج مشجعة، بالرغم من توفر التجهيزات في السوق الوطنية.  
و تقع ولاية قالمة في دائرة ما يعرف بالحزام الشمسي، و يمكنها من هذا الموقع الطبيعي الهام إنتاج كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية عن طريق نظام الألواح الشمسية، تصل إلى نحو 2700 كيلواط ساعي، و هي طاقة كهربائية هائلة تبقى عرضة للضياع، و لا تستغل منها الولاية أي كمية تذكر حتى الآن، و الحال هنا شبيه بضياع مياه الأودية في البحر دون أن تستغل في تعبئة هياكل التخزين لوقت الحاجة.  
و قال رابح قلي مهندس الطاقة الشمسية بقالمة، بأن متوسط الإشعاع الشمسي اليومي بقالمة يقدر بنحو 8 ساعات في اليوم، أي ما يعادل 2800 ساعة إشعاع في السنة، و هو مجال كبير ينتج نحو 1900 كيلواط ساعي في المتر المربع الواحد في السنة، لكن هذه الطاقة الهائلة تبقى غير مستغلة حتى الآن، بينما لا يتجاوز متوسط الإشعاع بأوروبا 6 ساعات في اليوم، و بالرغم من هذا المجال الزمني المحدود، فإن بلدانا أوروبية كثيرة قطعت أشواطا معتبرة في استغلال الطاقة الشمسية النظيفة لإنارة المنازل، و الإدارات، و مرافق الخدمات، و تشغيل أنظمة الإنارة العمومية، و حتى الوحدات الصناعية.  
و حسب المهتمين بقطاع الزراعة بقالمة، فإنه بإمكان الحكومة إدراج مشاريع الربط بالطاقة الشمسية ضمن القروض البنكية الشبيهة بالقرض الرفيق الموجه للموسم الزراعي، أو بالبحث عن طريقة أخرى ملائمة تسمح للفلاحين، و سكان الريف بالحصول على الكهرباء على مدار الساعة، و الاستغناء النهائي عن خطوط الطاقة التقليدية، و الفواتير الدورية، و ذالك بإعطاء الضوء الأخضر لشركة سونلغاز لتعلب دور الوسيط بين مؤسسات الطاقة الشمسية، و السكان، و أصحاب المستثمرات الفلاحية، عن طريق تركيبة مالية مريحة تسمح لذوي القدرات المالية الضعيفة بالحصول على الطاقة الشمسية، و إنهاء مرحلة البؤس، و الشقاء التي دامت سنوات
طويلة.                                فريد.غ           

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com